قالت مصادر أمنية إن فرنسا تنفذ "اعتقالات وقائية" وتشدد على نشر حواجز خراسانية حول أسواق عيد الميلاد، وسط مخاوف من التعرض لهجوم يشنه إسلاميون بعد هجوم برلين يوم الإثنين. وقال متحدث باسم الحكومة، إنه جرى التواصل مع منظمي أسواق عيد الميلاد للتحقق من تطبيق جميع التدابير الأمنية بما في ذلك تفتيش الأمتعة في ضوء الهجوم الذي شهدته برلين يوم الإثنين، عندما اقتحمت شاحنة سوقاً مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وتصاعدت المخاوف من هجمات المتشددين الإسلاميين في فرنسا حيث قتل أكثر من 230 شخصاً في هجمات في العامين الماضيين وتفرض حالة الطوارئ منذ أكثر من سنة. وفرضت الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ بعد أن قتل متشددون إسلاميون 130 شخصاً في باريس، في نوفمبرعام 2015، وأعطت الشرطة صلاحيات أوسع في التفتيش والاعتقال لاستهداف المشتبه بهم ممن يعتقد أنهم يمثلون تهديداً للأمن. وأكد المتحدث باسم الحكومة، ستيفان لو فول، أن الاعتقالات الاحترازية تأتي في إطار حملة مستمرة لمكافحة الإرهاب وتهدف إلى تجنب "أي خطر لوقوع هجوم وتدبير هجوم". ولم يذكر أي أعداد محددة لمن جرى اعتقالهم. وأضاف لو فول للصحفيين في إفادة صحفية "كل شيء يجري إتباعه لدرء المخاطر". وقالت المتحدثة باسم الشرطة جوانا بريمفير، إنه سيجري نشر جنود لضمان الأمن في أماكن العبادة بمناسبة يوم عيد الميلاد الذي يوافق 25 ديسمبر. وأوضحت مصادر أمنية في برلين أن الشرطة الألمانية تبحث عن رجل تونسي بعد العثور على وثيقة هوية تحت مقعد سائق الشاحنة التي اجتاحت السوق في برلين. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو، أمس الثلاثاء، أنه يجري تتبع عشرات الأشخاص يحتمل أن يمثلوا خطورة خاصة وأن كثيراً منهم سافر إلى سوريا، وهي معقل لتنظيم داعش الذي دعا لشن مزيد من الهجمات على فرنسا.