أثارت عملية الدهس التي شهدتها سوق عيد ميلاد في العاصمة الألمانية برلين ردود فعل وإدانات واسعة، وعبر كثير من السياسيين عن تضامن بلادهم مع الشعب الألماني وسكان برلين بعد الاعتداء. أدان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "الهجمات المتواصلة للإرهابيين الإسلاميين على المسيحيين"، وذلك في معرض تنديده بالهجوم الذي استهدف في برلين مساء الإثنين سوق عيد ميلاد، حيث دهس سائق شاحنة جمعا من الناس مما أوقع 12 قتيلا و50 جريحا على الأقل. وقال ترامب في بيان إن "تنظيم 'الدولة الإسلامية‘ وإرهابيين إسلاميين آخرين يهاجمون باستمرار المسيحيين في مجتمعاتهم وأماكن عبادتهم وذلك في إطار جهادهم العالمي". كما أدان البيت الأبيض بقوة "ما يبدو أنه هجوم إرهابي". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس إن "أفكارنا وصلواتنا تذهب إلى عائلات وأقارب أولئك الذين قتلوا" في عملية الدهس، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة عرضت على ألمانيا المساعدة في التحقيق. وأضاف أن "ألمانيا هي أحد أقرب شركائنا وأحد أمتن حلفائنا ونحن نقف إلى جانب برلين لمكافحة كل أولئك الذين يستهدفون نمط حياتنا ويهددون مجتمعاتنا". وأكد برايس أن واشنطن تدين "بأشد العبارات ما يبدو أنه هجوم إرهابي". وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن "الفرنسيين يشاركون الألمان الحداد" على الضحايا الذين سقطوا في عملية دهس في برلين وصفتها باريس ب"الاعتداء". وقال هولاند في بيان إن "الفرنسيين يشاركون الألمان الحداد إزاء هذه المأساة التي ضربت أوروبا بأسرها"، مؤكدا "تضامنه وتعاطفه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومع الشعب الألماني وعائلات القتلى والجرحى". من جهته وصف وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو ما جرى في برلين ب"الاعتداء"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية الفرنسية عمدت على الأثر إلى تعزيز الإجراأت الأمنية في أسواق عيد الميلاد في سائر أنحاء فرنسا. وكانت ميركل قالت الإثنين إنها "في حالة حداد" بعد حادثة الدهس.