أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، شوقي الطبيب، أنه من المهم التعرف على التجارب المقارنة في مجال مكافحة الفساد في الدول العربية، من أجل ضبط خطط عمل تشاركية تضع في الاعتبار أن الفساد آفة عابرة للحدود والقارات. ولاحظ الطبيب، على هامش ندوة دولية انتظمت اليوم الخميس بالمبنى الفرعي لمجلس نواب الشعب، بعنوان « التشريعات في مواجهة الفساد »، أن إنجاز مثل هذه الندوات يساهم في تقديم أمثلة على نوعية الشراكة التي يجب أن تتكون بين السلطة التشريعية والمجتمع المدني والهيئات المستقلة. وقال إن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أعادت تفعيل دورها المتعلق بالتقصي والتحقيق في ملفات الفساد وأمكن لحد الآن إحالة أكثر من 130 ملف على أنظار القضاء للتعهد بها، مشيرا إلى أن هذه الملفات تتعلق بجرائم تهم الاستيلاء على الملك العام والخيانة الموصوفة أو التلاعب بالصفقات والمناظرات العمومية. وبين في السياق ذاته أن مجموعة من الملفات أحيلت على رئاسة الحكومة بقصد إجراء التتبعات الإدارية والمساءلة التأديبية في شأنها.