في إطار ضبط اللمسات الأخيرة للمخطط التنفيذي للبرنامج الجديد "عقد الكرامة" الذي أعلن عنه رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد يوسف الشاهد والاستعداد اللازم لحسن تنفيذ هذا البرنامج وسعيا لضمان كل حظوظ النجاح له على المستوى الميداني وطنيا وجهويا، أشرف السيد عماد الحمامي وزير التكوين المهني والتشغيل مساء اليوم الجمعة 03 فيفري 2017 بمقر المركز القطاعي للتكوين في البناء وتوابعه ابن سينا على الندوة الدورية للمديرين الجهويين للتكوين المهني والتشغيل وذلك بحضور إطارات من الوزارة والمديرين العامين للهياكل تحت الإشراف. وأكد الوزير في هذه الجلسة على أهمية برنامج عقد الكرامة الذي يستهدف 25 ألف حامل شهادة عليا بمنحة شهرية قيمتها 600 دينارا سيمكنهم من عقد شغل لمدة سنتين في القطاع الخاص إضافة إلى تكوين في الاختصاص الأساسي وفي المهارات الحياتية، مشيرا أن هذا البرنامج سيمكن المنتفعين من تجربة مهنية ومن الاندماج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. كما شدد الوزير في هذا السياق على أهمية التواصل مع الباحثين عن شغل وحسن استقبالهم وتوفير المعطيات اللازمة لهم حول مستجدات برامج التكوين المهني والتشغيل الفئة المستهدفة من عمل المصالح الميدانية والجهوية. كما تناول هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن استراتيجية الوزارة التي ترتكز على مقاربة تشاركية مع مختلف المصالح الجهوية للوزارة وفي إطار مناخ تفاعلي إيجابي من أجل بناء جسور تواصل بين الهياكل المركزية والجهوية، متابعة سير نشاط الإدارات الجهوية للتكوين المهني والتشغيل والتعرف على وضع قطاع التكوين المهني والتشغيل في الجهات. وأكد الوزير على أهمية الدور الذي يضطلع به المدير الجهوي وخاصة في مجال المتابعة الدقيقة للوضع الجهوي من خلال تكثيف الزيارات الميدانية والتعرف على المشاريع المعطلة والإشكاليات الكبرى التي تعيق سير العمل الجهوي واستباقها لاتخاذ التدابير اللازمة واقتراح الحلول العملية لتجاوزها مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة العمل على ضمان مناخ اجتماعي ملائم للعمل وذلك بتطوير التواصل مع الشركاء الاجتماعيين ومكونات المجتمع المدني على المستوى الجهوي الذي يعتبر أولوية من أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية. كما أكد الوزير على أهمية تفعيل دور المدير الجهوي في مجال التصرف والحوكمة لضمان حسن سير العمل على المستوى الجهوي والتدخل الحيني والدقيق لاقتراح الحلول اللازمة، مشددا على ضرورة تقديم تقارير دورية لاستعراض أبرز الأنشطة الجهوية والصعوبات التي قد تعترضهم حتى يتسنى تذليلها واتخاذ التدابير اللازمة في المجال.