ذكرت "الشروق" الجزائرية أن العشرات من التونسيين، حاولوا ليلة السبت، دخول الأراضي الجزائرية، عبر منطقة بودرياس ببلدية لحويجبات، بولاية تبسة. وقد كشف التونسيون، الذين تجاوز عددهم سبعين فردا، ومن مختلف الأعمار، ومن الجنسين، أن سبب محاولتهم دخول الأراضي الجزائرية يعود إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي أوصلتهم إلى حافة الفقر، حسب قولهم، وغياب فرص العمل، على مستوى المناطق التي يعيشون، فيها، خاصة بعد غلق منافذ التهريب بشكل كامل، على الشريط الحدودي بولاية تبسة. وأكد مواطنون جزائريون على مستوى منطقة بودرياس، في حديثهم إلى "الشروق"، التي تنقلت، الأحد، إلى منطقة بودرياس، أنهم قدموا مساعدات مادية لإخوانهم التونسيين من مأكل ومشرب ولباس، دون أن يمنحوا لهم فرصة دخول الأراضي الجزائرية، ما أجبر التونسيين على العودة عند منتصف الليل إلى منازلهم. وهي ثاني محاولة لدخول الجزائر من طرف تونسيين في ظرف وجيز، بعد عملية مماثلة ليلة الأربعاء الماضي، عبر منطقة بئر العاتر من خلال محاولة قرابة عشرين عائلة تونسية دخول الجزائر، وبعد منعهم من طرف حرس الحدود أقاموا خيما ومكثوا فيها، بعض الوقت على الشريط الحدودي في الأراضي التونسية، ولم تختلف مطالبهم عن مطالب زملائهم الذين حاولوا أول أمس دخول الجزائر، حيث تركزت على الجانب الاجتماعي وطلب العمل لأبنائهم على وجه الخصوص.