أشاع تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشاراً لشؤون الأمن القومي، نوعاً من الطمأنينة في الوسط السياسي والعسكري الأميركي أمس، باعتباره شخصية مقربة من وزير الدفاع جيمس ماتيس وعلى عكس سلفه المستقيل مايكل فلين، من البراغماتيين في السياسة الخارجية والمناهضين لتمدد روسيا وإيران في أوروبا والشرق الأوسط. وماكماستر الذي أعلن ترامب عن تعيينه ليل الاثنين، خلفاً لفلين المستقيل بسبب اتصالاته السرية مع روسيا، هو من الجنرالات البارزين داخل الجيش الأميركي وخدم في العراق والكويت (حرب الخليج) وأفغانستان. وهو معروف بتحديه المؤسسة العسكرية أكثر من مرة، وانتقاده هيئة الأركان في الجيش الأميركي وأدائها في حرب فييتنام. كما انتقد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش بعد حرب العراق لسوء التخطيط للحرب بعد إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وكان ماكماستر من الوجوه المقربة من الجنرال السابق ديفيد بترايوس في حرب العراق وساعد في استراتيجية زيادة عدد القوات يومها ومكافحة التمرد. وخلافاً لفلين، ليست هناك ارتباطات مشبوهة لماكماستر مع روسيا، لا بل هو أشرف منذ سنتين على استراتيجية لوزارة الدفاع الأميركية للتصدي استراتيجياً للقوات الروسية البرية وطموحها في أوروبا الشرقية. وأمضى وقتاً في أوكرانيا لهذه الغاية.