اعتبرت الأممالمتحدة أن الاستخدام "المزعوم" للأسلحة الكيميائية في القتال في الموصل شمالي العراق "جريمة حرب" وأنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وطالبت بإجراء تحقيق في الأمر. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز جراندي "إذا تأكد الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فهذا انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بغض النظر عن الأهداف أو من كان ضحية للهجمات". ودعت جراندي الجميع إلى "التصرف بمسؤولية ومنح وضمان الدخول الفوري للأطراف الملائمة للتحقيق في ملابسات الهجوم المزعوم". وتأتي تصريحات جراندي بعد يوم من تقارير تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في المعركة الجارية لاستعادة الموصل المعقل الرئيسي الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق. وقالت الأممالمتحدة أمس الجمعة إن 12 شخصا -بينهم نساء وأطفال- يعالجون من احتمال تعرضهم لمواد تستخدم كأسلحة كيميائية في الموصل. وأضافت أن كل المرضى ال12 يعالجون منذ الأول من مارس الحالي في مستشفيات في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلى الشرق من الموصل. وقالت إن أربعة ظهرت عليهم "علامات بالغة مصاحبة للتعرض لمادة تسبب طفحا جلديا". وتعرض المرضى للمواد الكيميائية في الجزء الشرقي من الموصل.