أكد تقرير صادر عن الأممالمتحدة ارتكاب جرائم حرب في سوريا علاوة على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، النتائج الواردة في تقرير لجنة التحقيق الأممية، العاملة في سوريا ب "الوحشية، والمروّعة، والمثيرة للاشمئزاز". جاء ذلك في تصريحات الناطق باسم الأمين العام "مرتين نسيركي"، في مؤتمر صحفي، استعراض فيه التقرير المعد من قبل اللجنة الأممية المستقلة، المكلفة في التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا، والتي يترأسها "أكي سيلستروم". وأعلن "نسيركي" أن اللجنة توصلت إلى نتائج، تحمل أسباباً منطقية للاعتقاد باستخدام أسلحة تحتوي على مواد كيماوية، مبيناً أن الوحشية في سوريا وصلت إلى مستويات متقدمة. وكشف التقرير أن مسألة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، أصبحت حقيقة واقعة في الحياة اليومية. وقد طالب بان كي مون الاجتماع الثلاثي المزمع عقده اليوم في جنيف، بالعمل من أجل التقدم نحو حل سياسي للأزمة السورية. استعمال غاز "السارين" ومن جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن غاز السارين استعمل في سوريا بشكل موضعي على مدار العامين الماضيين. وقال فابيوس إن الفحوص المخبرية اثبتت استخدام غاز الأعصاب (السارين)، ودعا إلى معاقبة مستخدميه. ولم يحدد فابيوس متى استعمل الغاز وأين وأي الأطراف استعملته. وقال فابيوس إن عينات أخذت من مناطق لم يحددها في سوريا وفحصت في فرنسا وقد عثر على آثار غاز السارين في بعض تلك العينات. وقد سلمت نتائج الفحوص المخبرية للأمم المتحدة. وكان كل من النظام السوري والمعارضة قد اتهم الطرف الآخر باستخدام الأسلحة الكيماوية. وقد شكلت الأممالمتحدة فريقا خاصا للتحقيق في موضوع استخدام الأسلحة الكيماوية، واشترطت حرية وصول أفراد الفريق إلى كافة الأماكن. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا قد قالتا إن هناك أدلة متفاوتة القوة على استخدام قوات النظام السوري أسلحة كيماوية. وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء فحوص دقيقة للتأكد من استخدام الأسلحة الكيماوية، وقال انه اذا ثبت استخدامها "فستتغير قوانين اللعبة". وتنفي الحكومة السورية استخدام قواتها أسلحة كيماوية، وتقول إن التقارير مبنية على "أكاذيب".