يرجح إعلان اندماج أربع جماعات إرهابية ناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، بينها تنظيما المالي إياد أغ غالي والجهادي الجزائري مختار بلمختار، فرضية الأنباء التي تحدثت عن مقتل هذا الأخير في ليبيا. وأعلنت الجماعات الإرهابية في مالي، اندماجها في تنظيم واحد تحت اسم «نصرة الإسلام والمسلمين»، وفق المدعو إياد أغ غالي زعيم الحركة الجديد، وفي فيديو نشرته وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة يوم الجمعة، ظهر إياد أغ غالي زعيم «أنصار الدين» سابقًا متوسطًا «أمراء» التنظيمات الأخرى: يحيى أبو الهمام أمير منطقة الصحراء، ومحمدو كوفا أمير كتائب ماسينا، وأبو عبد الرحمن الصنهاجي قاضي منطقة الصحراء، والحسن الأنصاري نائب أمير «المرابطون». ويؤكد حضور نائب زعيم تنظيم «المرابطون» بدلاً عن مختار بلمختار في اجتماع أمراء الإرهاب في الساحل، فرضية مقتله أو تعرضه لإصابة بليغة في الضربة الجوية الفرنسية الأخيرة في ليبيا. وفي وقت ذاته أعلن مسؤول أميركي بتاريخ 28 نوفمبر 2016 أن الضربة الجوية نُفذت خلال نوفمبر 2016، بدعم من الاستخبارات الأميركية، مؤكدًا مقتل بلمختار، وهو الخبر الذي تتريث السلطات الجزائرية في الإعلان عنه لغياب أدلة دامغة تثبته. وسبق أن أُعلن مقتل بلمختار زعيم جماعة «المرابطون» التي شنت العديد من الهجمات الدامية في منطقة الساحل، خصوصًا في يونيو 2015 خلال هجوم أميركي في ليبيا. ويرجح الخبير الجزائري في الشؤون الأمنية، أكرم خريف، إمكانية أن يكون قد قُتل كما أعلنت أجهزة أمن غربية، أو تعرض لإصابات خطيرة منعته من الحضور، مع أن التنظيم الإرهابي «المرابطون» حضر الاجتماع عبر نائب بلمختار. وأشارت النشرة إلى ارتكاب التنظيمات المسلحة قبل اندماجها العديد من الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات الانتحارية في السنوات الأخيرة، وفي التسجيل الجديد توعدت المجموعة الجديدة عزمها على توسيع عملياتها في جميع أنحاء الساحل الغربي الأفريقي، وهو ما يشكل تحديًّا جديدًا لحكومات المنطقة «الرخوة أمنيًّا».