التقى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الاثنين 13 مارس 2017، في مستهل زيارة العمل التي يؤديها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 13 إلى 15 مارس الجاري، نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، في لقاء هو الأول بين مسؤول سياسي تونسي ومسؤول عن الإدارة الأمريكية الجديدة. وأكد الوزير على الأهمية البالغة التي توليها تونس لتطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تجمعها بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتطلعها إلى دعم الشراكة الإستراتيجية الثنائية في كافة المجالات خصوصا وأن البلدين يحتفلان هذه السنة بمرور 220 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. ولفت في هذا السياق إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست فقط بلدا صديقا بل هي شريك أساسي في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها مقاومة الإرهاب. وقدم السيد خميس الجهيناوي لنظيره الأمريكي بسطة عن تطورات الأوضاع في تونس وما حققته من مكاسب في مسار الانتقال الديمقراطي، وثمن في هذا المجال الدعم الأمريكي المهم للتجربة التونسية المتميزة، داعيا الإدارة الأمريكية إلى مواصلة دعم جهود تونس لمواجهة التحديات الراهنة على المستويين الأمني والإقتصادي. كما أطلع وزير الخارجية نظيره الأمريكي على الجهود التي تقودها تونس لإيجاد حل سياسي توافقي للأزمة الليبية، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وإعلان تونس الوزاري الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر. من جهته أشاد وزير الخارجية الأمريكي بعراقة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وبالمستوى المتميز الذي بلغه التعاون الثنائي مؤكدا التزام بلاده بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس وحرصها على دعم التشاور والتنسيق في مختلف المجالات ومنها مقاومة الإرهاب والتطرف وحماية الحدود. وثمن في هذا الصدد الجهود التي تبذلها تونس لحل الأزمة الليبية مشيرا إلى التزام الولاياتالمتحدة بدعم إستقرار المنطقة في إطار جهودها الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف. وأبرز الوزير الأمريكي حرص بلاده على متابعة الاستحقاقات الثنائية القادمة وخاصة اللجنة الإقتصادية واللجنة العسكرية المشتركة ومجلس إتفاقية التجارة والإستثمار، التي تتعبر فرصا مهمة لتوسيع أطر التعاون الثنائي ولمواصلة دعم جهود تونس في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، ولمواصلة التنسيق والتشاور بخصوص التحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما رحب بالدعوة التي وجهها له السيد خميس الجهيناوي لزيارة تونس معربا أمله في تلبيتها في أقرب الآجال.