أبدت دول مجلس التعاون الخليجي تأييدها الكامل للضربات الجوية الأمريكية على أهداف عسكرية يستخدمها نظام الأسد في شن هجماته على المدنيين الأبرياء في بلاده. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر فجر الجمعة 7 أفريل ، بشنّ ضربات على مواقع عسكرية لنظام الأسد في سوريا؛ رداً على مجزرة خان شيخون التي ارتكبها النظام السوري، الثلاثاء الماضي، باستخدام غاز السارين، التي أودت بحياة 100 شخص بينهم 26 طفلاً. وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحفي الجمعة إن "دول المجلس تأمل أن تشكل هذه الضربة الصاروخية رادعا للنظام السوري لوقف اعتداءاته الهمجية على الشعب السوري وقتلهم وتهجيرهم وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب". وأكد الأمين العام دعم دول مجلس التعاون للرؤية الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء الفوضى والقتل والدمار في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب من أجل اعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة وإنهاء معاناة شعوبها. وأشار الى أن الحزم الذي تظهره الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب سوف يسهم في التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة والتخفيف من معاناة اللاجئين والمهجرين الذين شردتهم اعتداءات النظام السوري. وفي بيان لها يوم الجمعة، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن استمرار الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق، التي أودت بحياة الآلاف بينهم أطفال ونساء، تتطلب منا تكثيف الجهود لوضع حد لمأساة الشعب السوري الشقيق. وحمّلت الخارجية القطرية النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية. ودعت المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته لوقف جرائم النظام واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة الدولية، وإيجاد حل للأزمة يستجيب لإرادة الشعب السوري، وتشكيل حكومة انتقالية تضمن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها الكامل للقصف الذي شنّته البوارج الحربية الأمريكية ضد أهداف عسكرية تابعة لنظام الأسد؛ رداً على مجزرة خان شيخون. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عبرت وزارة الخارجية في بيان لها عن "تأييد السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، التي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء، وأودت بحياة العشرات، من بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمراراً للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق". وحمّلت الخارجية نظام الأسد مسؤولية تعرّض سوريا لهذه العمليات العسكرية، منوّهاً "بهذا القرار الشجاع" للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "الذي يمثّل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حدّه". كما أكدت الكويت "رفضها القاطع واستنكارها الشديد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل كافة، بما فيها الأسلحة الكيميائية لما تمثله من انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تجرمها"، وأعلنت عن تأييدها لعمليات أمريكا العسكرية بسوريا. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، إن بلاده "تعرب عن تأييدها للعمليات العسكرية التي نفذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأوضح المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء "كونا"، أن "هذه الخطوة تأتي نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن عن وضع حد لمأساة الشعب السوري الشقيق"، مؤكداً "ضرورة إلزام الأطراف كافة، وحملهم على التجاوب مع المساعي الدولية للوصول إلى الحل السياسي المنشود، الذي يعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحقن دماء شعبها الشقيق".