شهد ميناء حمد القطري، الثلاثاء، تدشين خط بحري مباشر مع أكبر تحالف بحري في العالم، والذي يضم تحت مظلته 5 شركات من كبرى الشركات العاملة في مجال الشحن والنقل البحري. ويضم تحالف"Ocean Alliance" أسطولاً يزيد على 350 سفينة، وقدرة استعابية تتجاوز 3.5 ملايين حاوية نمطية. ويأتي تدشين الخط البحري الجديد الذي تُوج بوصول سفينة الحاويات"CMA CGM URUGUAY" في إطار استراتيجية وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، الهادفة إلى تعزيز وجود ميناء حمد على خريطة خطوط الشحن العالمية، والتي تشرف على تنفيذها الشركة القطرية لإدارة الموانئ "مواني قطر". وسيعمل الخط الجديد، بحسب صحيفة "العرب" القطرية، على دعم التجارة الخارجية لقطر، وزيادة حجم مناولة الحاويات، فضلاً عن تقليص الفترة الزمنية التي تستغرقها الشحنات من الموانئ التي يخدمها تحالف"Ocean Alliance" والذي يؤمّن 40 مساراً بحرياً مشتركاً من معظم الموانئ العالمية، ويستحوذ على نحو 25.6% من السعة الإجمالية للأسطول التجاري العالمي، حسب الإحصائيات المنشورة. وسيسهم الخط الجديد في تعزيز قدرات ميناء حمد في مجال إعادة الشحن، ودعم الأهداف المرسومة لتحويل قطر إلى مركز تجاري إقليمي نابض في المنطقة؛ ما سيكون له الأثر الإيجابي في تعظيم إيرادات الدولة من القطاع غير النفطي، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وسيستفيد العملاء من مجموعة من الخدمات التنافسية، تشمل المرونة في الإبحار، وزيادة أعداد خطوط الملاحة المباشرة، علاوة على العبور التنافسي، وتوفير أسطول عالي الكفاءة من السفن لتلبية احتياجات سلاسل التوريد العالمية، والتي هي في تطور مستمر. وتعتبر"CMA CGM URUGUAY" التي تديرها مجموعة"CMA CGM" الفرنسية، وهي إحدى شركات تحالف"Ocean Alliance"، ثاني أكبر سفينة تصل ميناء حمد منذ بدء العمليات التشغيلية، بطول يبلغ نحو 300 متر، وحمولة تتجاوز 10 آلاف وخمسمئة حاوية نمطية. وشهد ميناء حمد وصول أول سفينة من هذا الحجم مع بدء العمليات التشغيلية الكلية في 1 ديسمبر/كانون الأول 2016، تحمل اسم"MSC Esthi" ويبلغ طولها 323 متراً، وغاطسها 14 متراً. ومن المتوقع أن يصل نحو 19 سفينة من الحجم نفسه تابعة للتحالف نفسه إلى ميناء حمد خلال الأشهر القليلة المقبلة.