جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الخميس 15 جوان 2017، خلال استقباله لوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب تونس في سعيها لتحقيق التنمية وإنجاح الانتقال الاقتصادي، معبرا عن استعداد تركيا لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الاختلال الذي يعرفه الميزان التجاري بين البلدين ودعم الاستثمارات التركية ببلادنا. وتم الاتفاق خلال اللقاء الذي خصص لاستعراض أهم ملفات التعاون بين تونسوتركيا خاصة في المجال الاقتصادي والمالي والأمني والثقافي والتربوي، على عقد الدورة الثانية للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي على مستوى رئيسي حكومتي البلدين بداية من سنة 2018 بأنقرة. وفي سياق متصل كانت للسيد خميس الجهيناوي جلسة عمل مع نظيره التركي تطرقا خلالها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الإرهاب إضافة إلى التعاون الثقافي والسياحي. وأبرز الوزير الأهمية التي توليها تونس لمتابعة التوصيات المتينة المنبثقة عن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار تونس 2020 معربا عن أمله في أن تعجل تركيا بالإيفاء بتعهدها بتخصيص 100 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي، مضيفا في هذا الصدد أن اجتماع مجلس الشراكة التونسي التركي المزمع عقده يوم 20 جويلية المقبل سيكون مناسبة للتباحث بخصوص هذا الموضوع إضافة إلى معالجة اختلال الميزان التجاري ومتابعة المسائل المتعلقة بالتعاون المالي. كما تطرق الوزيران إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار الأزمة في الخليج العربي خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية التركي إلى دولتي قطر والكويت والمساعي التي تقوم بها تركيا لإيجاد حل لهذه الأزمة. وأكد الوزيران في هذا الخصوص حرص بلديهما على أن يتم تجاوز الخلاف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي والتوصل إلى حل سلمي للأزمة حفاظا على أمن المنطقة باعتباره مقوما أساسيا للأمن القومي العربي والإسلامي. وكان السيد خميس الجهيناوي استهل زيارته الرسمية إلى تركيا التي تمتد على مدى يومي 15 و16 جوان الجاري، بوضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم كمال أتاتورك، خلال موكب رسمي دوّن خلاله كلمة بالسجل الذهبي لكبار الضيوف.