تحتجز السلطات العراقية أكثر من 1300 من أفراد عائلات مسلحين أجانب، يُعتقد بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، في مخيم للنازحين جنوبي الموصل، حسبما أفاد مسؤولون وموظفو إغاثة. وفر أغلب هؤلاء وهم من النساء والأطفال، وهم ينتمون إلى 13 دولة، من مدينة تلعفر بعد أن أعلنت قوات الأمن العراقية استعادة السيطرة عليها الشهر الماضي. وذكر المجلس النرويجي للاجئين، الذي يقدم مساعدات إنسانية في المخيم، أن هؤلاء يخضعون "لاعتقال فعلي". وقال مسؤولون عراقيون إن زوجات وأبناء مسلحي داعش سيسلمون على الأرجح إلى بلدانهم. وذكر مسؤولون في الجيش والمخابرات العراقية لصحفيين من وكالة رويترز خلال زيارتهم لمخيم "حمام العليل" مطلع الأسبوع الجاري إن العديد من هؤلاء النسوة والأطفال لم يعد لديهم وثائقهم الأصلية، لكن معظمهم أتراك. وذكر التقرير أن هناك العديد من أفراد عائلات المسلحين ينتمون إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق من بينها طاجيكستان وأذربيجان وروسيا، وأن هناك "عددا قليلا جدا" منهم من فرنسا وألمانيا. وقال أحد الضباط إن هؤلاء الزوجات سلمن أنفسهن إلى قوات البشمركة الكردية بالقرب من مدينة تل عفر برفقة أزواجهن الذين يُعتقد أنهم مسلحون في تنظيم الدولة. وسلم الأكراد النساء والأطفال إلى القوات العراقية، بينما لا يزال مصير الرجال مجهولا حتى الآن.