قُتل وأصيب 140 شخصاً بينهم 20 إيرانياً، اليوم الخميس، بتفجير سيارة مفخخة واعتداء في محافظة ذي قار (340 كيلومتراً جنوببغداد)، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداءين. وأعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل 50 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن 90 آخرين باعتداء إرهابي، أعقبه تفجير سيارة مفخخة استهدف مطعماً غرب محافظة ذي قار، جنوببغداد، على الطريق الرابط مع البصرة، تلاه تفجير سيارة مفخخة على حاجز أمني قريب. وبينت المصادر أن من بين الضحايا مدنيون إيرانيون في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع في واحد من أعنف الاعتداءات الإرهابية جنوبالعراق، منذ ما يقرب من عام ونصف العام. وقال مسؤول في جهاز الشرطة العراقية في ذي قار، ل"العربي الجديد"، إن "أربعة مسلحين يستقلون سيارتين هاجموا مطعم (فدك) السياحي على الطريق الرابط بين ذي قار والبصرة، وقاموا بإطلاق النار على الموجودين داخل المطعم ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الموجودين من بينهم سياح دينيون من إيران". وأضاف أنه "بعد الهجوم اتجه المسلحون ليفجروا إحدى السيارات على حاجز أمني قريب من المطعم كان يضم عشرات المدنيين المصطفين بسياراتهم لغرض التفتيش"، لافتاً إلى أن الحصيلة بلغت 140 قتيلاً وجريحاً بينهم ما لا يقل عن 20 إيرانياً، وهي قابلة للزيادة بسبب خطورة حالات الجرحى الذين تم توزيعهم على عدة مستشفيات. بدورها، قالت دائرة الصحة في محافظة ذي قار، إنها "تسلمت 50 قتيلاً و87 مصاباً حتى الآن جراء الهجوم الإرهابي المزدوج". في المقابل، أعلن "داعش" مسؤوليته عن الاعتداءين. وجاء في بيان نشرته وكالة "أعماق" للأنباء التابعة للتنظيم، أن "الهجمات نفذها مقاتلون انتحاريون استهدفوا مطعماً ونقطة تفتيش مما أدى إلى سقوط "عشرات القتلى من الشيعة". يشار إلى أن هذا التفجير هو الرابع الذي يشهده العراق خلال أقل من 24 ساعة، إذ انفجرت سيارة مفخخة، أمس الأربعاء، في بلدة المسيب بمحافظة بابل (100 كيلومتر جنوببغداد)، تلاها انفجار سيارتين مفخختين في حيي الجادرية وزيونة بمحافظة بغداد