عُقد اجتماع دولي رفيع المستوى، يوم أمس الاثنين، على هامش اجتماعات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تناول تهجير نحو 300 ألف من مسلمي الروهنغيا بولاية “أراكان” (إقليم أراكان) غربي ميانمار. وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية تركياوبريطانياوبنغلاديش وإندونيسيا وأستراليا وكندا والسويد والدنمارك وسفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة، إضافة لنائب وزير خارجية ميانمار، ومستشار الأمن الوطني الميانماري. وقال وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، إن “وزراء خارجية الدول التسع اجتمعوا مع كبار ممثلي ميانمار لحثهم على إنهاء العنف ضد شعب الروهينغيا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لهم”. وأضاف جونسون: “إضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون معوقات والدعوة إلى انهاء العنف، حث الحاضرون في الاجتماع ميانمار (ميانمار)على تنفيذ توصيات لجنة عنان (الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان)”. وتابع “في حين أن ميانمار حققت دون شك تقدمًا مشجعًا نحو الديمقراطية في السنوات القليلة الماضية، إلا أن الوضع في أراكان، والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان والعنف وصمة عار على سمعة البلاد. ولهذا السبب ينبغي أن لا تتفاجئ ميانمار بأن تجد نفسها تحت الرقابة الدولية وعلى جدول أعمال مجلس الأمن”. وشدد على ضرورة “أن توقف أونغ سان سوتشي (مستشارة ميانمار) والحكومة المدنية هذه الانتهاكات. شعرنا جميعًا في اجتماع اليوم بالتشجع بمشاركة كبار الممثلين الميانماريين، ولكننا بحاجة الآن إلى اتخاذ إجراءات لوقف العنف وفتح إمكانية وصول المساعدات الإنسانية فورًا”. ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين أراكانيين. وعبَرَ نحو 400 ألف من الإقليم الواقع غربي ميانمار إلى بنغلاديش منذ ذلك التاريخ، حسب منظمة الأممالمتحدة.