شاركت الخطوط التونسية ممثلة في رئيسها المدير العام السيد إلياس المنكبي في فعاليات الجمعية العامة الخمسين للإتحاد العربي للنقل الجوي من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري بالشارقة في الامارات العربية المتحدة، وذلك بحضور ممثلين عن الإتحاد الدولي للنقل الجوي(IATA) والهيئة العربية للطيران المدني والمفوّضية الأوروبية، فضلا عن رؤساء 34 شركة طيران عربية عضو فى الإتحاد وأكثر من 250 خبير في صناعة الطيران المدني في العالمين العربي والدولي. وقد تناولت الجلسات التي ترأسها الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي السيد عبد الوهاب تفاحة، بالنقاش أهم القضايا الإستراتيجية المشتركة التي تتعلّق بصناعة الطيران والتحدّيات التكنولوجية والبيئية والأمنية التي تحدو الشركات العربية الجوية على مستوى نقل المسافرين والبضائع، فضلا عن مزيد حسن التحكم في التكنولوجيات الحديثة بما يساهم في تطوير خدماتها في ظل مناخ تنافسي حاد. وأكّد السيد إلياس المنكبي بالمناسبة، أن مشاركة الخطوط التونسية في هذه الدّورة تعدّ تقليدا يضاف إلى مشاركاتها السابقة في المحافل الدّولية ذات الصلة بقطاع النقل الجوي، منوّها بجهود هذه المنظّمة في تقريب وجهات النظر والمساهمة في دفع نسق نشاط شركات الطيران العربية التي تعاني من صعوبات مختلفة من خلال الإستئناس بالتجارب الناجحة. وعلى هامش هذه الجلسات، كانت للسيد إلياس المنكبي مرفوقا بالمدير المركزي للإتصال والعلاقات الخارجية السيد يوسف ككلي لقاءات ثنائية مع نظرائه ومع ممثلي قطاع صناعة الطيران، استعرض خلالها مشاريع الخطوط التونسية المبرمجة والجاري انجازها من ذلك تطوير الأسطول وتوسيع الشبكة مبرزا ما تمتلكه الناقلة الوطنية من استعدادات تؤهلها لإرساء شراكة متكافئة بفضل خطة الإصلاح التي تعمل على تنفيذها خاصة على مستوى إعادة الهيكلة، بالإضافة إلى اعتمادها إستراتيجية تجارية تتماشى ومتطلبات التطورات التكنولوجية مذكّرا في الوقت ذاته بمكاسب الناقلة الوطنية في مجالات حساسة على غرار السلامة بما يجعلها خيارا آمنا لدى المسافرين من التونسيين ومن الأجانب. كما نوّه الرئيس المدير العام بالمناسبة، بالنتائج الإيجابية التي حققتها الشركة على مستوى تطور نشاط حركة المسافرين وارتفاع حجم معاملاتها بفضل نجاحها في استعادة الأسواق التقليدية على غرار البلجيكية والإنقليزية والألمانية وخاصة السوق الفرنسية بالإضافة الى اقتحامها شمال القارة الأمريكية، في مرحلة أولى كندا تليها في مرحلة ثانية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكّد أن الخطوط التونسية تعمل حاليا على كسب أسواق واعدة جديدة على غرار القارة الإفريقية بما يجعل من تونس نقطة عبور، بفضل خصوصية موقعها الجغرافي، بين دول الوطن العربي والبلدان الإفريقية، مذكّرا بالخط الجوي الجديد الذي سيربط تونس بالسودان في القريب العاجل وكذلك الخط المنتظر افتتاحه يوم 13 ديسمبر القادم باتجاه كوتونو عاصمة البينين.