أدان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتّحدة الأمريكية إلى القدس، معتبرا أن هذا القرار يتسم بصلف المستعمر وجبروته وهو انتهاك لحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وخرقا للقانون الدولي وتعدّيا على حقّ الفلسطينيين في دولة مستقلّة وعاصمتها القدس الشريف. ونبه المكتب التنفيذي للاتحاد، في بلاغ، إلى أنّ الخطوة التالية ستكون ابتلاع كامل فلسطين وتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في كنتونات عبر العالم، معتبرا أن هذا القرار إعلان حرب لم تهدأ ولن تهدأ سواء في المنطقة أو خارجها حتّى تحقيق تحرير فلسطين، وهو دعوة إلى مزيد التناحر والدمار في المنطقة خدمة لأجندا الإمبريالية والصهيونية والاحتكارات العالمية والدول الرجعيّة العربية التي لم يكفها ما أحدثته من خراب في العراق وسوريا واليمن وليبيا وما قد تحدثه مستقبلا. وأشاد بالمقاومة وبدورها المباشر في إطار وحدتها، في النضال من أجل الإطاحة بهذا المشروع وإفشال استتباعاته والإطاحة بكلّ الاتّفاقيات التي تربط الجهات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني العنصري البغيض، مطالبا الحكومة التونسية بالتنديد بهذا القرار والعمل على مقاطعته كليّا وعدم التعامل مع أيّ هيكل أو إطار ينبثق عنه. كما دعا المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية وأحرار العالم ونقابييه إلى منع تنفيذه على أرض الواقع والوقوف في وجه توحّش دولة الكيان الصهيوني وعنصريّته وداعمتها الإمبريالية. واستنهض همم الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج للتعبير عن الاحتجاج الشعبي الواسع في كلّ مكان، داعيا منظّمات المجتمع المدني في تونس إلى التنسيق لتنظيم احتجاجات مركزية وجهوية في أقرب الآجال والتعبير بكلّ الطرق المشروعة عن الاحتجاج ومواصلة الضغط لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني. ولفت الاتحاد إلى ان قرار ترامب جاء ليسهّل بذلك للكيان الصهيوني عملية نقل إدارته إلى القدس واعتبارها رسميّا عاصمة له مستغلاّ ما أرسته الإمبريالية والصهيونية من وهن في الدول العربية وارتهان لقرارها وتبعية مطلقة للإمبريالية والصهيونية وتفكّك في أدنى الروابط التي كانت تجمعها وانقسامها بين المحاور والتكتّلات الإقليمية والدولية وانشغالها في الاقتتال فيما بينها وداخل كلّ دولة منها.
