قال شهاب الدين تليش الكاتب العام للمجلس النقابي الوطني للائمة وإطارات المساجد، المنضوي تحت المنظمة التونسية للشغل، إن "السفارة الهولندية بتونس هي من تمول جمعية "شمس" (المدافعة عن حقوق المثليين في تونس)، وإطلاقها لإذاعة مؤخرا يشكل خطرا داهما على قيمنا وهويتنا الدينية والاجتماعية". وشدد تليش، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الإربعاء بالعاصمة، على خطورة التطبيع مع الإنحلال، باعتبار أن الإعتراف بهذه الجمعية وإذاعتها، هو بمثابة الدفاع عن الشذوذ الجنسي واللواط والسحاق، على حد قوله، داعيا الدولة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص هذه الاموال المشبوهة، وفق تعبيره. وأفاد بأن الندوة الصحفية، تندرج في إطار إنارة الرأي العام بحيثيات القضية الاستعجالية التي رفعها المجلس النقابي الوطني ضد جمعية "شمس" لغلق هذه الاذاعة التي أطلقتها على الواب، معتبرا ان السماح لهذه الجمعية بنشر أفكارها يعد مخالفة صريحة للشرع والقانون. وأضاف أن هذه الجمعية مخالفة أيضا لمقتضيات الدستور، حسب التوطئة التي تنص على تمسك الشعب التونسي بتعاليم الإسلام ومقاصده المتسمة بالإنفتاح والإعتدال، والإنتماء الثقافي والحضاري للأمة العربية والإسلامية. وبين في هذا الصدد، أن إحداث هذه الجمعية، يعد خرقا واضحا للفصل 6 من الدستور، الذي ينص على ان الدولة راعية للدين وتلتزم بحماية المقدسات وتمنع النيل منها، كما يخالف الفصل 7 من الدستور الذي ينص على أن الاسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع وعلى الدولة حمايتها. كما ذكر بالفصل 230 من المجلة الجزائية، الذي ينص على معاقبة مرتكب اللواط والسحاق بالسجن مدة 3 أعوام، فضلا عن مخالفة نشاط الجمعية للفصل الثالث من قانون الجمعيات الذي يلزم باحترام مبادئ الدولة وقوانينها. وفي ما يتعلق بالخطاب الديني، قال الكاتب العام إنه "معطل وضعيف جدا" في ظل غياب استراتيجية واضحة للدولة لمكافحة الإرهاب، مبرزا أهمية معاضدة الجهد الأمني في الحرب على هذه الظاهرة عبر نشر فكر نير وسطي يعكس التعاليم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف. وإنتقد في جانب آخر، ما عبر عنه ب "الرجوع لسياسة الوصاية والتقارير الأمنية" بين كل من وزارتي الشؤون الدينية والداخلية والولاة والمعتمدين، بما يحول دون الإرتقاء بالخطاب الديني إزاء إنعدام ضوابط واضحة في إختيار الائمة، داعيا إلى ضرورة إنتهاج الشفافية في تعيين الائمة والخطباء بمنأى عن كل التجاذبات. يذكر أن جمعية "شمس" التي أحدثت في 18 ماي 2015 ، أطلقت يوم 11 ديسمبر الجاري إذاعة على شبكة الانترنات تعنى بقضايا ومشاكل المثليين في تونس.