قال رئيس الوزاء المصري الأسبق أحمد شفيق، الأحد، إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، متراجعاً بذلك عن قرار ترشحه الذي أعلنه أواخر نوفمبر الماضي. وبهذا الإعلان، وضع شفيق حداً للجدل الذي ثار منذ إعلانه رغبته في الترشح للانتخابات، أثناء إقامته في دولة الإمارات. وكان شفيق، الذي خسر انتخابات 2012 أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، أعلن في نوفمبر الماضي، عزمه خوض السباق الرئاسي، قائلاً إنه "مستعد لمواجهة كل العواقب في سبيل خدمة بلده". وبعد أيام من إعلانه الترشح، قامت السلطات الإماراتية بترحيل شفيق إلى القاهرة، حيث ظل متوارياً عن الأنظار وسط أحاديث عن تحديد إقامته ومساومته للتراجع عن قراره. وقال شفيق، في بيان نشره على حسابه الرسمي على "تويتر": "بعد متابعتي للواقع، رأيت أنني لست الشخص الأنسب للقيادة خلال المرحلة المقبلة، ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات التي ستجرى في 2018". برر شفيق انسحابه بقوله إن غيابه عن البلاد لخمس سنوات كاملة جعلته غير مدرك ل"حجم الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة رغم صعوبة الظروف". والشهر الماضي، عقد شفيق اجتماعا مع قيادات بالحزب الذي يرأسه، للتباحث حول قرار ترشحه من عدمه للانتخابات الرئاسية في مصر، وجاء ذلك في بيان لحزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يرأسه شفيق. وأكد البيان الصادر عن ذلك الاجتماع أنه جاء في إطار جلسات التشاور التي يعقدها الفريق مع عدد من الشخصيات العامة وقيادات الحزب، حول القرار النهائي فيما يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية، كي يكون قراراً مبنياً على أسس سليمة، ومرتكزاً على ما يُعرض من تقارير ودراسات استراتيجية، لتقدير الموقف على الأرض.