واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم الأربعاء ،خلال جولته في شوارع العاصمة تونس ،موقفا صعبا حين اطلق بعض المواطنين التونسيين هتافات تنادي بإطلاق سراح المناضل اللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي جورج إبراهيم عبد الله الذي تعتقله السلطات الفرنسية منذ 1984 ،و تعالت أصوات التونسيين المحتجّين بهتافات "فرنسا استعمارية ، و "فرنسا صهيونية. في 24-10-1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بغير حيازة أوراق ثبوتية غير صحيحة: جواز سفر جزائري شرعي. وكانت السلطات الفرنسية وعدت حكومة الجزائر بالإفراج عن جورج عبدالله وإطلاق سراحه. وأوفدت لهذا الغرض مدير الاستخبارات الفرنسية إلى الجزائر ليبلغ الحكومة الجزائرية بذلك. في 10-7-1986، تمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير مشروعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات. رفض المحاكمة ولم يعترض. وتراجعت السلطات الفرنسية عن تعهداتها. في 1-3-1987، أعادت السلطات الفرنسية محاكمته بتهمة التواطؤ في أعمال “إرهابية” وبالمشاركة في اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكريتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982، والملحق العسكري الأميركي في باريس، تشارلز روبرت راي (18 كانون الثاني 1982)، ومحاولة قتل القنصل العام الامريكي روبرت هوم في ستراسبورج في 1984. وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد. مرة أخرى رفض المحاكمة ولم يعترض. ويبدو أن معلومات الأمن الفرنسي استندت إلى تقارير الموساد، وتقارير محامي جورج جان بول مازورييه الذي تبين أنه يتعاطى المخدرات فجنده الأمن الفرنسي وفق صيغة نحميك من الملاحقة وتكون مخبراً لنا (قامت نقابة المحامين لاحقاً بطرد هذا المحامي من صفوفها لما تم اكتشاف أمره). وكان هذا المحامي يختلق المعلومات التي اعتمدتها السلطات الفرنسية. من المعتقل وتطالب بلإفراج عن جورج عبدالله وين الدولة؟ يلي قتل الجيش اللبناني بدوا يعملن عفوا ؟ ويلي قاوم الموساد في أنحاء العالم ما حدا بيسأل عنو؟#طز_بهيك_بلد pic.twitter.com/Fz8uEYsHI9 — يوسف فرنجية (@frangiehY) 1 février 2018