قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، إن حصار بلاده كان "غطاء" لتحولات وتغيرات داخلية في السعودية والإمارات والبحرين، مؤكداً عدم وجود بوادر لحل الأزمة الخليجية في المرحلة الحالية. وتابع وزير الخارجية القطري في محاضرة بالدوحة، بعنوان "الأزمة الخليجية والتحولات السياسية في المنطقة"، أن "قطر قضيتها قضية حق، ونحن نتعامل مع الأزمة بطريقة حضارية بتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني". وبين أن "العلاقة قبل الحصار بساعات لم تكن تشير لأي نية لحصار قطر"، وأن "الأمور خرجت لتتحول لسياسة عدائية ضد الدولة، ولم نتوقع حدوث هذه الأزمة بهذا الحجم"، وأشار إلى أنه "كان هناك خلاف بسيط مع الإمارات قبل الأزمة بشهر ونصف"، واصفاً حصار قطر ب"الخيانة والغدر". قطر اعتمدت على ثلاثة محاور في مواجهة الحصار، وفق وزير الخارجية، هي: "تعزيز الأمن الوطني"، "البعد الإنساني والقانوني وتبني قضايا المتضررين من الحصار"، و"البعد السياسي والدولي وتعزيز شبكة الحلفاء وتحدي العزل الذي كانت تريد أن تفرضه دول الحصار". ولفت إلى أن قطر ترحب دائماً بالحوار، "ولكن هذا لا يعني أن نوقع شيكاً على بياض، ولن نقبل المساس بسيادتنا الوطنية تحت أي ظرف". إلا أنه أشار إلى أن "دول الحصار تعرقل أي سعي للوساطة الكويتية بعكس قطر التي دعمت الجهود الكويتية لتيسير عملية الحوار". وقد أكد وزير الخارجية أن "عودة المياه إلى مجاريها مع دول الحصار لا تعني عودة السياسة السابقة". وقال إنه "ليس هناك أي بوادر لحل الأزمة الخليجية في المرحلة الحالية"، وإن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل واضح من الأزمة".