شارك مئات آلاف الأتراك وأبناء الجالية العربية في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة، في تجمع ضخم حمل اسم "لعنة على الظلم ودعم القدس". وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية حشوداً جماهيرية ضخمة في ساحة "يني كابي"، رفضاً للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي كان أخرها مجرزة غزة التي استشهد فيها 62 مدنياً أعزلاً. وهتف المتظاهرون بشعارات مناصرة للقدس، من قبيل: "الحرية لفلسطين و القدس لنا وستبقى لنا" و"لا لنقل السفارة إلى القدس"، رافعين الأعلام التركية والفلسطينية. وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفعالية، بمشاركة ممثلين عن دول مجلس التعاون الإسلامي، المقرر مشاركتهم في القمة الطارئة التي دعت إليها تركيا لبحث الأوضاع الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. وقال زعيم حزب "الحركة القومية" التركي المعارض، دولت باهجه لي، إن "القدس مسلمة وتحمل أثراً تركيا عميقاً، وهي فخر وهيبة إيماننا، ولا يمكن لأي عاقل أن يتحدث عن السلام في المنطقة بعد الاعتراف (الأمريكي) بالقدس عاصمة لإسرائيل". وأضاف باهجه لي إن "أنشطة اللوبي الصيهوني، ورعونة (الرئيس الأمريكي، دونالد) ترامب، وسياسات (رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين) نتنياهو القاتلة، قد أتت أكلها المسمومة". ودعا إلى "محاكمة نتنياهو وعصابته في المحكمة الجنائية الدولية لما ارتكبوه من سفك لدماء الفلسطينيين"، قائلاً: "في غزة ارتكبت جرائم إنسانية، أدين السياسات الأمريكية الهمجية. اللعنة على إسرائيل وظلمها". وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. ومنذ ذلك اليوم استشهد 110 فلسطينيين (62 منهم في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الاثنين والثلاثاء الماضيين)، وأصيب نحو 12 ألفاً آخرين برصاص إسرائيلي قرب حدود قطاع غزة، وفق أحدث الإحصائيات.