أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عملية اقتحام رئيس حزب تونس الزيتونة عادل العلمي لمقر إذاعة "شمس أف أم" التي وصفتها بالخطيرة وتعطيله سير العمل فيها والاعتداء بالعنف على العاملين فيها وتهديدهم وتكفيرهم. وطالبت النقابة في بيان اصدرته اليوم الاربعاء النيابة العمومية بتسريع إجراءات التتّبع في حقّ عادل العلمي فيما ستثبته الأبحاث من تهم ضدّه. واشار البيان ان المدعو عادل العلمي اقتحم اليوم الخميس 24 ماي مقر إذاعة "شمس أف أم" المصادرة وأستوديو البثّ المباشر خلال بثّ برنامج "هنا شمس" كما عمد إلى تهديد الصحفيين ودفع عدد من العاملين بالمؤسّسة خلال محاولتهم إقناعه بمغادرة أستوديو البثّ، محدثا حالة من الفوضى تسبّبت في تعطيل البثّ المباشر وسير العمل. واضاف البيان ان مدير تحرير الإذاعة منجي الخضراوي افاد لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ان رئيس حزب "تونس الزيتونة" عادل العلمي اقتحم مقرّ الإذاعة مطالبا بحقّ الردّ على تصريح لسليم شيبوب في اليوم السابق ، وقد صعد إلى الطابق الأوّل وأصر على تمكينه من الرد في الحين، فتم اعلامه بأنّ الردّ من حقّه وسيمكن منه في موعد مناسب، غير أنّه تمسّك بطلبه، و"تفاجأنا باقتحامه الأستوديو أثناء بثّ البرنامج المباشر "هنا شمس". وقالت الصحفية ومقدّمة برنامج "هنا شمس" سماح مفتاح لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ان العلمي توجه نحوها بالخطاب ليهدّدها ويحدث حالة من الفوضى عطّلت سير العمل ما اضطرّهم لبثّ أغاني لمدة 20 دقيقة إلى حين فضّ الإشكال". وقد تعمّد العلمي دفع الصحفيين الذين حاولوا التدخّل ورفض الخروج من أستديو البثّ المباشر واعتدى عليهم لفظيا وكفرهم. ليتمكّن المتدخّلون فيما بعد من إخراجه من الأستوديو لكنّه واصل بثّ الفوضى وهدّد بإلقاء نفسه من نافذة قريبة، وتواصلت حالة الفوضى إلى حين التحاق أعوان الأمن بالمكان واصطحاب العلمي إلى مركز الأمن بالبحيرة حيث تمّ فتح محضربالحادثة . وقالت نقابة الصحفيين في بلاغها " من الواضح أن العلاقات الجيدة التي تربط العلمي بوزير الداخلية الحالي دفعت الأمن للتعامل معه بتساهل كبير" مذكرة أن التعامل بتساهل مع العلمي يؤسس لمبدأ الافلات من العقاب ويشرع لاعتداءات مماثلة على الصحفيين وعلى المؤسسات الاعلامية " وفق ما ورد في نص البيان
