قدم النائب عن حركة مشروع تونس صلاح البرقاوي قراءته على كلمة رئيس الحكومة يوسف الشاهد معتبرا أن ما قاله في خصوص الإصلاحات ليس جديدا "سمعناه منه مرات في السابق ولم ينجز منه شيئا. ولا ندري ما الذي جد اليوم ليجعله واثقا من القيام بذلك." وأضاف البرقاوي في تدوينة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أنه "في خصوص مقاومة الفساد - لوبانة العادة - لم نره يفعل شيئا هاما على خلاف ما قاله. وحتى القضية الأشهر التي يستعملها - جراية - فالجميع يعلم أن موضوعها هو التخابر. أما بقية الذين تم إيقافهم فلا أحد يعلم مآل قضاياهم. فيما يرزح ميناء رادس تحت جميع أنواع الفساد بعلم الجميع ما عدا رئيس الحكومة. ولا حياة لمن تنادي.". وأضاف أنه"بالنسبة للجزء "الأقوى" في الكلمة - بحكم رفض الأغلبية للدور الذي يلعبه حافظ قايد السبسي في الحزب والدولة - فإنه يستدعي الملاحظات التالية: - أولا هذه معركة داخلية لا تعني أغلبية التوانسة.. معركة "بين عجم بين ترك"...! ولن ننخدع بما فيها من دهاء شخصي أو منقول. خصوصا أن الشاهد كان رئيسا للجنة 13 التي سلمت الحزب إلى حافظ في سوسة في بداية 2016. ثم أن الوضع الحالي قائم في النداء منذ عامين ونصف وأنه استفاد منه عند تعيينه رئيسا للحكومة. فإثارة المعركة الآن بعد مطالبة حافظ بإقالته يفقد كلامه ضده من الجانب الأوفر من مصداقيته. ويجعله أقرب إلى عبث الصبيان. - أن النتائج التي حققها نداء تونس في الانتخابات البلدية أو في انتخابات ألمانيا يتحمل الشاهد جزءا من المسؤولية فيها. فقد تكررت تأكيداته على انتمائه لنداء تونس وشارك مع العديد من وزرائه في الحملة الانتخابية. وما تنصله من تلك النتائج إلا تجسيدا لما يقال عادة من أن "الهزيمة يتيمة والانتصار له ألف أب"...! - لم يقل أنه المسؤول عن الشغور في مجلس النواب بتعيين النائب حاتم الفرجاني كاتب دولة. مما حتم إجراء انتخابات تشريعية جزئية خسرت فيها تونس أموالا وخسر النداء مقعدا. - لم يتعرض إلى عديد التعيينات التي قام بها في حكومته وفي عديد المؤسسات على غرار الشركات العمومية على أساس خدمة لحزب النداء. 4 - لم يحدثنا عن الفضيحة الأمنية المرتبطة لهروب السيد الناجم الغرسلي من العدالة وتبخره في الجو. 5 - لم يتكلم عن الصلح الذي أجرته حكومته مع سهام بن سدرين والذي كان واضحا أنه تم في إطار تبادل الخدمات مع النهضة التي ساندت بقاءه." وختم بالقول" لأجل كل هذا نرى أنه يلزم السيد يوسف الشاهد أكثر بكثير مما جاء في كلمته ومما يمكن أن يقوله في مئات الخطب الأخرى ليقنعنا بأن له من الكفاءة والصدق ما يجعلنا نثق في قدرته على القيام فعلا بما تحتاجه البلاد لتخرج من وضعها الصعب.. وعلى رأي إخوتنا المصاروة.. "أسمع كلامك أصدقك.. أشوف عمايلك أستعجب"...!