ذكر مسؤولون أمريكيون أن قراصنة روساً نجحوا في اختراق الخطوط الدفاعية الإلكترونية لعدة محطات طاقة بالولاياتالمتحدة، وتحكموا في عملها. ونقلت جريدة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن المسؤولين، الذين لم تسمهم، أن "القراصنة الروس كان بإمكانهم إغلاق إمدادات الكهرباء عن بعض الولايات والتسبب في انقطاع الطاقة". وأشاروا إلى أن "القراصنة المدعومين من الدولة الروسية استخدموا حواسيب غير متصلة بالشبكة الدولية للإنترنت بشكل مباشر"، مشيرين إلى أن تلك الهجمات "استهدفت كذلك شركات أصغر توفر إمدادات الكهرباء لشركات ومواقع خدمات أخرى". من جهتها أوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن "هذه المجموعة من القراصنة، التي تعرف باسم "دراغونفلاي" أو "الدبور"، تم تتبع أنشطتها واتضح أنها تعمل من الأراضي الروسية، وقرصنت أعمال مئات الشركات والضحايا. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن عمليات الاختراق تمت عبر رسائل بعثت إلى عاملين على حساباتهم سواء على البريد الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي. وأضافت أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية حذرت شركات الطاقة والكهرباء عبر البلاد من عمليات الاختراق بمجرد الكشف عنها. وأشارت الجريدة إلى أن الوزارة قررت الحديث عن هذا الاختراق الأمني بشكل علني وفي وسائل الإعلام لكي ترفع وعي الجميع بهذا الخطر، وتحذر شركات أخرى قد تكون مخترقة دون أن تعرف ذلك. ونقلت عن نائب مساعد سابق لوزير الدفاع الأمريكي، قوله إنهم يضعون أنفسهم في موقف الاستعداد لشن هجمات على شبكاتنا سواء بنطاق ضيق أو واسع حسب الظروف. تجدر الإشارة إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) الأمريكي حذر، في يناير الماضي، من أن متسللين روساً اخترقوا مئات الآلاف من أجهزة توجيه البيانات عبر الإنترنت (الراوتر) بالمنازل والشركات، وأن بوسعهم الحصول على معلومات المستخدمين أو وقف تدفق بيانات الإنترنت.