أفاد مدير المنتجات بالمعهد الوطني للرصد الجوي، فرحات عون الله، اليوم السبت 13 أكتوبر 2018، بأنّه سيتم تركيز 5 رادارات للإستشعار عن بعد، تغطي كامل الجمهورية، لدراسة كميات الأمطار وقوتّها بصفة حينيّة وذلك إثر إتمام الدراسة التكميلية التي يقوم بها المعهد. وأوضح عون الله، أن هذه الدراسة التكميلية ستحدد مناطق تركيز الرادارات وذلك بالتعاون مع وزارتي النقل والفلاحة متوقعا وضع رادار واحد أو اثنين في المرحلة الأولى للمشروع. ولفت المسؤول إلى أن هذه الرادارات تمكّن، كذلك، من معرفة كميات الأمطار المحتملة على المدى القصير (قبل ساعتين تقريبا) من خلال دراسة تطور السحب الرعدية وإرسالها للنظام العددي للمعهد. كما أكّد المسؤول أن المعهد سيضع خارطة اليقظة، في ديسمبر 2018، تظهر توزيع الأمطار والرياح العاتية والسحب الرعدية والثلوج والعواصف الرملية في مختلف الجهات، لافتا إلى أن خارطة اليقظة ستحدّد نوعية وحدّة الظواهر الجوية في كل الولايات بألوان مختلفة ستتدرج من اللون البنفسجي (ظاهرة غير خطيرة) مرورا باللونين الأصفر والبرتقالي وصولا إلى الأحمر (ظاهرة خطيرة) على أن تحيّن مرتين في اليوم (الساعة السابعة صباحا والخامسة مساء). وأشار عون الله إلى زيادة وتيرة وقوّة الكوارث الطبيعية في العالم بنسبة 10 بالمائة، من سنة 1950 إلى سنة 2000 وحتى الوقت الحاضر، حسب الإحصائيات العالمية. وفسّر أن تونس تسجّل عادة، في الفترة الممتدة بين سبتمبر ونوفمبر، ظهور سحب رعدية عنيفة ترافقها أمطار قوية، ملاحظا هطول كميات قياسية من الأمطار هذه السنة وفي وقت وجيز على غرار ولاية نابل التي شهدت مؤخرا تهاطل نحو 300 مم في أربعة ساعات فقط مما انجرّ عنه فيضانات.