هزّ انفجار انتحاري استهدف مهرجاناً وسوقاً مزدحمةً بلدة بشمال غرب باكستان اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وأكثر من 50 جريحاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة أوراكزاي في شمال غرب البلاد. وتضاربت الروايات حول طبيعة الانفجار. وقال المسؤول الكبير في إدارة إقليم اوراكزاي خليل إقبال إن النتائج الأولية تشير إلى أن الانفجار الذي وقع في كالايا في أوراكزاي وهي منطقة قبلية مضطربة، نجم عن "عبوة يدوية الصنع وضعت في صندوق للخضار. بينما أكد مسؤولون آخرون أن انتحارياً قاد دراجة نارية باتجاه حشد من الناس يشاركون في مهرجان وسوق يجذبان الناس من مختلف الانتماءات الدينية قبل أن يفجر نفسه. وقال عباس خان مساعد مفتش الشرطة بالمنطقة لوكالة "رويترز": "كان تفجيرا انتحاريا في المهرجان الذي يقام كل يوم جمعة". وأضاف أن من بين القتلى ثلاثة من أقلية السيخ واثنين من مسؤولي الأمن. وظلت هذه المنطقة على مدى عقود مأوى للمتطرفين الذين يقاتلون في أفغانستان ثم ضد الدولة الباكستانية في الآونة الأخيرة. وكثف الجيش الباكستاني عملياته على الحدود في عام 2009 ونجح في تطهير بعض المناطق من المتطرفين. ووقع الانفجار في نفس الوقت تقريباً الذي حاول فيه ثلاثة مهاجمين اقتحام القنصلية الصينية في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، مما أسفر عن مقتل مسؤولين بالشرطة. وأعلنت جماعة "جيش تحرير بلوخستان" الانفصالية المسؤولية عن الهجوم على القنصلية.
