أسقط الجيش الهندي، اليوم السبت، طائرة من دون طيار تابعة لباكستان فوق ولاية راجستان قرب الحدود بين الدولتين، بعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين الجارتين النوويتين. ونقلت وكالة أنباء آسيا(ANI) عن مصادر في الجيش قولها: إن "القوات الهندية أسقطت الطائرة المسيرة لدى محاولتها دخول المجال الجوي للبلاد"، في حين لم تؤكد باكستان أن الطائرة تتبع قواتها الجوية. وجاء إسقاط الطائرة الباكستانية بعد يوم من إعلان الجيش الهندي تحطم مقاتلة من طراز "ميغ-21" تتبع سلاح الجو الخاص به، قرب الحدود مع كشمير، أثناء تنفيذها "مهمة روتينية". بدورها، طالبت الخارجية الهندية إسلام آباد باتخاذ "خطوات ملموسة ضد التنظيمات الإرهابية المحظورة، المتواجدة على أراضيها". جاء ذلك على لسان متحدث وزارة الخارجية الهندية، رافيش كومار، في تعليقه على العملية التي أطلقها الأمن الباكستاني ضد التنظيمات الإرهابية المحظورة في إطار "خطة العمل الوطنية". وقال كومار إن العملية "غير كافية"، مطالباً إسلام آباد باتخاذ خطوات ملموسة ضد "الإرهابيين والبنى التحتية الإرهابية" على أراضيها. وأضاف: إن "الانتشار الواسع للمعسكرات الإرهابية في باكستان معلوم من قبل الرأي العام الداخلي في باكستان وفي الخارج". من جهته، قال وزير الإعلام الباكستاني، فؤاد تشودري، إن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، يثير أجواء الحرب مع إسلام آباد من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية في الانتخابات المقبلة. وأضاف تشودري في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "هذه مشكلة حقاً عندما يتجاهل سياسي حياة مئات الملايين من شعبه من أجل تسليط الضوء فحسب على سياساته"، حسبما نقلت قناة جيو نيوز، السبت. وقال تشودري معلقاً على هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، وتسبب في تصعيد بالتوتر بين الجانبين: "مودي يستخدم هذا الهجوم من أجل مكاسبه الشخصية".