اجتاحت ليلة أمس الجمعة 7 جوان 2019، جحافل الناموس أحياء وبيوت مدينة رادس من ولاية بن عروس بشكل غير مألوف لتتحول الليلة إلى ليلة أرق وسهاد للأهالي الذين تجشم العديد منهم عناء التحول الى الصيدليات لشراء مراهم ومسكنات للسعات البعوض ووخزه الموجع. الكاتب العام لبلدية رادس، فتحي الماجري، أوضح، أن هذه الهجمة غير المسبوقة من الناموس سببها التغيرات المناخية الطارئة بعد هطول كميات من الأمطار خلال شهر رمضان والارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، وهو وضع تسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة وشكّل أرضية خصبة لتولد الناموس وتكاثره في المستنقعات والبرك خلال اليومين الماضيين. ز وفق نفس المصدر ،فقد شرعت البلدية، في حملة مداواة وجهر للاودية وردم للمستنقعات، مُكثِّفةً، في الآن نفسه من نسق المداواة خاصة في البؤر التي تمثل نقطا لتفريخ الناموس والباعوض، مرجحا في الأثناء إمكانية المرور الفوري للمداواة بالطائرة خلال الأيام بعد أن كانت البلدية أمضت اتفاقية مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة، تنصّ على توفير طائرة عمودية تتولى القيام بعملية المداواة بعد انجاز جدول زمني للغرض. وقد شهدت مدينة رادس، اليوم السبت، 8 جوان الجاري، عددا من التدخلات لمقاومة الناموس باستعمال المقاومة الكيميائية المتمثلة في رش المبيدات الحشرية في مختلف المنشآت المائية، (أودية، مجاري مياه، أحواض تجميع مياه الأمطار، بالوعات تصريف مياه الأمطار) في انتظار القيام بعملية التضبيب الحراري خلال الحصة الليلية، وذلك حسب برنامج عمل يتم ضبطه بالتنسيق مع لجنة النظافة، واطار مختص من وزارة الصحة.