أكّدت المكلّفة ببرنامج مكافحة داء الكلب بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين راضية يحياوي أن مصب فضلات " وادي عمار الطويل " الكائن في معتمدية حي الزهور من ولاية القصرين يمثل في الوقت الراهن بؤرة لداء الكلب وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المصالح المعنية من سلط محلية وبلدية لقنص الكلاب السائبة والمريضة الموجودة به أو بالقرب منه للحدّ من إنتشار هذا الداء القاتل في صفوف الحيوانات ومنع انتقاله إلى المواطنين مع تكثيف حملات النظافة والقضاء على المصبات العشوائية والنقاط السوداء. وذكرت يحياوي أن المصالح المكلفة ببرنامج مكافحة داء الكلب بالإدارة الجهوية للصحة بالولاية تنقلت الأسبوع المنقضي للتجمعات السكنية المحاذية لمصب الوادي المذكور ونفذت حملة تحسيسية واسعة في صفوف المتساكنين لتوعيتهم بضرورة أخذ حذرهم من الكلاب والقطط السائبة الموجودة بهذا المصب نظرا لوجود كلب حامل لهذا الداء تسبب في انتقال المرض إلى نعجة على ملك أحد المواطنين إلى جانب عدد من القطط السائبة، مع دعوتهم إلى تلقيح كلابهم المنزلية والمبادرة بغسل مكان العضة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة في صورة تعرضهم للنهش أو العض أو الخدش من قبل كلاب مريضة والتوجه على الفور إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج اللازم. وبينت بالمناسبة أن السلط المحلية بمعتمدية حي الزهور أكدت أنها ستنفذ في أقرب الآجال حملة إبادة واسعة للكلاب السائبة والمريضة بمصب وادي عمار الطويل وذلك بالتعاون مع الجمعية الجهوية الصيادين. وبخصوص حالات الإصابة بداء الكلب لدى الحيوانات، أوضحت المتحدثة أن الجهة سجلت خلال التسعة أشهر المنقضية من سنة 2019 ، 18 حالة إصابة بداء الكلب لدى الحيوانات وذلك بكل من معتمديات جدليان وفوسانة والقصرين الشمالية والقصرين الجنوبية وحيدرة والعيون وتالة والزهور و سبيبة وسبيطلة. ولاحظت في سياق متصل أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أية حالة إصابة بهذا الداء لدى الإنسان وأنه تم في المقابل تسجيل 2425 حالة نهش وعضّ وخدش لدى المواطنين سببتها لهم كلاب سائبة ، موضحة أن هذه الإصابات شهدت إنخفاضا طفيفا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية التي كانت في حدود 2564 حالة نهش وعض وخدش .