في إطار الاجراءات الوقائية المتخذة للتوقي من انتشار فيروس كورونا، وخاصة أمام ظهور حالات إصابات بإيطاليا، ضبط الميناء الترفيهي بجربة حومة السوق إجراءات استثنائية في استقبال اليخوت السياحية الأجنبية الوافدة من الوجهات الدولية وخاصة الايطالية منها. ونقلا عن "وات" فقد تم في هذا الإطار، تخصيص رصيف لاستقبال هذه اليخوت واعتماد خطة عمل تشترك فيها عدة أطراف متدخلة من شرطة الحدود والديوانة والصحة، وتنسيق العمل بينها، واعتماد منهج في التعامل مع الوافدين سواء المشتبه في إصابتهم أو غيرهم، ترتكز أساسا على المبادرة بإعلام شرطة الحدود بموعد وصول اليخت ليكون هناك طبيب في استقباله، ومتابعة وضعه صحيا، قبل أن يتم القيام بالإجراءات الأمنية للعبور. وأفاد كاهية مدير الصحة الأساسية بولاية مدنين، زايد العنز، أن الإدارة الجهوية للصحة بمدنين ركزت عونا لمراقبة الصحة الحدودية، ووضعت على ذمة المتدخلين بالميناء وسائل الوقاية اللازمة من كمامات وقفازات ووسائل التعقيم، كما وزعت عليهم معلقات ومطويات توعوية حول الاجراءات الوقائية من هذا الفيروس المستحدث. وأوضح إن إجراءات مماثلة تم اتخاذها بميناء جرجيس للتوقي من هذا الفيروس واعتماد نفس خطة العمل المعتمدة في مثل هذه الحالات، مؤكدا توفر كل الإمكانيات البشرية واللوجستية للتعاطي مع الوضعية الراهنة حيث تم تدعيم فريق الصحة الحدودية بالمطار وبمعبر راس جدير وميناء جرجيس وميناء حومة السوق بالأعوان، مع وضع قائمة أطباء لاعتمادها عند الضرورة وتوفير مخزون هام من وسائل الوقاية. واعتبر أن الحركة السياحية بالجهة ووجود منافذ برية وبحرية وجوية بها بوصفها منطقة حدودية يدفع إلى اعتماد درجة أرفع من اليقظة والحيطة والترصد، وخاصة بعد ظهور حالات بالدول القريبة، مشيرا الى أن الاستعدادات كبيرة بمختلف هذه المعابر والتنسيق بين كل المتدخلين متوفر، إضافة إلى تلقي الأعوان تكوينا في الغرض. ووفق نفس المتحدث، فقد تم تركيز الكاميرا الحرارية بمطار جربة جرجيس الدولي، إضافة الى المحرار بالأشعة ما تحت الحمراء، ولم يتم تركيز الكاميرا الحرارية بمعبر راس جدير إذ أنها تتطلب فضاء مغلقا لتشغيلها، إلا أنه يتم بدلا عن ذلك اعتماد المحرار بالأشعة ما تحت الحمراء بهذا المعبر.