وجه وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي سليم العزابي رسائل للتونسيين في أول يوم من تسلمه مهامه على رأس الوزارة وكذلك إلى رئيس الحكومة المغادر يوسف الشاهد وقال "اليوم ننطلق في مرحلة جديدة". ودوّن العزابي على صفحته "اليوم تسلّمت مهامي على رأس وزارة التنمية والإستثمار والتعاون الدولي. إحساس عميق بالفخر يغمرني وأنا أجدد العهد مع خدمة الدولة التونسية، كل الشّكر والتّقدير لرئيس الحكومة السيد إلياس فخفاخ على الثّقة التي وضعها في شخصي، وكل التّحية للسيد رضا شلغوم وزير التّنمية والإستثمار والتعاون الدولي بالنيابة الذي تسلّم مقاليد الوزارة في وضع انتقالي صعب ودقيق وأمّن سير العمل فيها بكلّ جدارة رفقة فريق من أكفأ ما أنجبت الإدارة التونسية العريقة، إحساس عميق بالنخوة يخالجني منذ صباح هذا اليوم، وأنا أشهد تسليم العهدة بين رئيس الحكومة المتخلي السيد يوسف الشاهد، ورئيس الحكومة الجديد السيد إلياس فخفاخ: هذه تونس التي حلمنا بها فجر 14 جانفي 2011، تونس التي تأتمن شبابها على مصيرها، تونس التي تشقّ طريقها بثبات نحو الحرية والديمقراطية،" ووجه الوزير رسائل لهؤلاء"اليوم وأنا على أبواب مسؤولية جديدة، أعي تماماً أهميتها وأقدر ثقلها، أودّ أن اتوجّه ببعض الرّسائل: - أوّلاً لكل التونسيّات والتونسيين، في كلّ ربوع تونس الحبيبة، في كل جهة من جهات الوطن: آمالكم وتطلّعاتكم أمانة سأسعى بكل ما أوتيت من جهد أن أفيها حقها، حقّقنا لبلادنا الإنتقال الديمقراطي على الصّعيد السياسي، أرسينا تقاليد الإنتقال السّلمي للسلطة، تداركنا تراكمات سنوات التّململ والضّبابية وعدم الإستقرار التي تلت 2011 ونجحنا أن ننقذ السيادة الوطنية ونَقي الدّولة شبح الإفلاس، اليوم علينا أن ننجح في الإنتقال الإقتصادي والإجتماعي، أن نعيد الحركة للمصعد الإجتماعي، أن نعيد جذوة الأمل، وأنا وكلّ الفريق الحكومي وعلى رأسه السيد إلياس الفخفاخ عاقدون العزم على النجاح بإذن الله. - إلى يوسف الشاهد، رئيس الحكومة المتخلي، أخي وصديقي ورفيق الدّرب: كنت وستظلّ رجل الدولة الغيور على مصالحها، أدّيت واجبك بإخلاص ووطنية ويد نظيفة، عملت في صمت رغم الصعوبات والضغوطات وكانت بوصلتك دوماً وأبداً مصلحة تونس، اليوم سلّمت الأمانة بثغر باسم وضمير هادئ، شكراً لكل ما قدمته لهذا الوطن، اليوم بداية مشوار جديد سنخوضه كما تعودنا يداً بيد لأجل تونس، - إلى رفاقي وأصدقائي، مناضلات ومناضلي حركة تحيا تونس: أنتم العماد وأنتم الأمل، كل ما حققناه خلال سنة من تأسيس حركتنا بفضلكم، كل ناخب منحنا ثقته في الانتخابات الأخيرة كان بفضل تفانيكم وإصراركم، بفضل حماسكم وإيمانكم، اليوم نواصل البناء، وكلّي أمل وثقة فيكم. شكراً لكل ما قدمتموه، تحيا تونس. تحية من القلب لكلّ من هنّأني وآمن أن بإمكاني تقديم الإضافة، وأعتذر إن لم استطع أن أجيب الجميع، مساندتكم ستكون عضداً ودعماً مهماً. ننطلق اليوم على بركة الله في مرحلة جديدة، مرحلة عمل وبناء من أجل تونس راجين من الله التوفيق في خدمة أبناء وطننا وإعلاء رايته!" وفق قوله.