ألقت أزمة كورونا العالمية بظلالها على المؤسسات والافراد.. وقد تضررت عدّة قطاعات من فترة الحجر الصحي فيما لم تشفع الاجراءات التي اعلنت عنها الحكومة ولم تكن عامل إنقاذ بحسب ما كشفه المنتج محمد بوذينة الذي أطلق صيحة فزع عبر صفحته الرسمية. وتوجّه محمد بوذينة الذي يشتغل في القطاع الفني والتظاهرات الفنية بعدة مطالب للدولة عبر تديونة كشف من خلالها عن الصعوبات التي تعرّضت لها شركته خلال أزمة كورونا: "يوميّات النّزول إلى الجحيم -------- كما في كل دول العالم كان قطاع الترفيه (Le divertissement) في مقدمة القطاعات المتضرّرة من الحجر الصحي ... قطاع الترفيه بالطبيعة يضم قطاع الثقافة secteur culturelleوالقطاع الفنّي secteur artistiqueوقطاع التظاهرات l'évènementielاللي يشمل التظاهرات الفنية والعلمية والإقتصادية والسياسية إلخ ... - باش انحّي صفة الفنّ وباش نحكي كصاحب شركة تشتغل في هذا القطاع ... كانت وضعية الشركة في شهر جانفي 2020 في وضعية مريحة نسبيّا ... بما أن شهر جانفي وفيفري أشهر ركود بالنسبة للقطاع متاعنا ... لكن الوضعية المادية للشركة عموما كانت معقولة. - في منتصف شهر فيفري بدينا نفكروا كيفاش نطوروا آفاق العمل والقيام بصيانة معدات الشركة خاتر باش نرجعوا نخدموا في عطلة مارس بنسق مرتفع كيف العادة بالنسبة لقطاعنا. - قمنا بعمليات الصيانة وخذينا بعض المعدات وبالطبيعة تعاملنا مع مزودين des fournisseursباش وفرنا اللي حاجتنا بيه وتوكلنا على ربي وبدينا نحضروا في رواحنا لعطلة مارس. - البقيّة تعرفوها الناس الكل ... كورونا ... حجر صحي ... إجراءات ... ثم لا شيء - كيف تم الإعلان الحجر الصحي ووقفت الخدمة نهائيا ... كيفي كيف أي مواطن صالح قلت نستنّى الإجراءات ... جات الإجراءات هاذي وقتها قلت علاش نعمل في منحة الChomage techniqueللخدّامة ؟ فمّا ناس أولى ... قلت ناخذ على عاتقي الشهريات وبما أن الحكومة قالت اللي الشركات اللي في القطاع الثقافي ينجموا يتوجهوا للبنوك باش ياخذوا قروض للحفاظ على الشركات هاذي ومواطن الشغل فإن الأسلم أن نتوجّه للبانكة ونطلب قرض مع délai de grâceمنّي نخلّص Les fournisseursومنّي كيف يخلصوا انجّم نوفّر سيولة كافية باش نخلّص شهاري الناس اللي تخدم وLes chargesالأخرين معايا لمدّة أربعة أوخمسة أشهر. (نستخايل روحي عايش في دولة ... وقتها مازلت ما اكتشفتش اللي هي غابة) - من أول نهار مشيت فيه للبانكة للإستفسار حول الإجراءات، فهمت اللي الإجراءات اللي حكات عليها الحكومة ما عندهاش لا ساس ولا راس !!! فهمت اللي فمّا زوز فرضيات ... يا إما البانكة متاعي أقوى مالدولة ولا تستجيب لإجراءآت الدولة واللي عندو ريح يذرّي عشرة ... وإلا الإجراءات هاكي هي في الواقع أكبر عمليّة تحيّل من طرف الحكومة على الشركات الأكثر تضرّرا. ما فمّاش فرضيّة أخرى. - في البانكة قالولي اللي قال على الإجراءات هاذي ماذابينا يفسرهم، أحنا ما جانا حتّى شي ... ما عندكم حتّى حق ... إنتوما واقفين عالخدمة كيف باش نعطيوكم قرض كيفاش باش تخلصوه ؟ ... هذا خلاصة اللي سمعتو في البانكة .... تحب قرض هات Garantie réelleلا يشفعلك Chiffre d'affaireولا Historique... - بعد بأسبوعين بداو المزودين يصبّوا في شيكاتهم والملّاك يطلب في الكراء والناس يحبّوا على شهرياتهم وهذا الكل عادي - اليوم الوضعيّة هي كالآتي : شركة تتجه نحو الإفلاس ... شيكات رجعت ... أحكام قضائية في الأفق ... التوقّف عن النشاط ... وبالتالي إيقاف رسمي لعرض الزيارة أحد أبرز الأعمال اللي تقدمها الشركة ---- مطلبي اليوم للدولة ... حطّونا في الحبس ! علاش تعيشوا فينا في الStressهذا الكل ... إرتاحوا منّا une fois pour toute... علاش التمهطيل ؟ ما نخافوش مالسجون ... هذا قطاع كامل هزّوه حطّوه في الحبس ... باش يكونلنا درس ... باش نتعلموا نعيشوا كناطريّة وفلّاقة في بلاد ما يكبروا في عينها كان البانديّة".