هزت فاجعة وفاة الطبيب بدر الدين العلوي الرأي العام وزادت من تضامن الشارع التونسي مع الإطارات الطبية وشبه الطبية والأعوان العاملين بكل المؤسسات الصحية وخاصة منها العمومية نظرا للمعاناة فيها ولظروف العمل الصعبة وخاصة داخل الجمهورية. وفي هذا السياق روت الطبيبة آمنة تستوري في تدوينة على صفحتها معاناتها وقالت"دخلت اليوم للكلية.. الناس الكل تعزيها تقبل العزاء، الي يتكلم تفهم منو الي حكاية بدر الدين فكرتو في محونو.. أنا زادة تفكرت روحي، وقداش سخفتني روحي، وقداش عزت عليا روحي.. تفكرت نهار اللي قص عليا الضو في الascenseur، تفكرت نهار الي بعثوني وأنا في أول ستاج في الinternat بbébé في فرش بالعجالي، طالعين من سبيطار الصغار للرابطة، يتحل بيا باب سيارة الإسعاف ونحنا في الصعدة، ويسترنا الرحمان ونشد فرش الbébé بيدي بش ما نتزحلقوش ونطيحوا.. تفكرت كيفاش خرجت التلاثة متع الصباح في شارل نيكول، هابطة من القسم متاعي لقسم الدم، الدنيا باردة، وظلمة دحسة ما فما حتى ضو يشعل، كان يعرضني واحد زاطل ولا سكران يشدني حية يسيبني ميتة.. تفكرت نهار الي هد علينا أنا والrésidente ولد مريض بسكينة في الاستعجالي، وقاللنا بابا يموت نذبحكم.. تفكرت نهار الي بش ندخل للcovid وناقصتني قطعة في الtenue، قتلي الsenior de garde في التاليفون أدخل عادي مش مشكلة.. تفكرت ماكلة الكلاب اللي يجيبوهالي في السبيطار، تفكرت الوزغة اللي باتت فوقي في مستشفى الأعصاب المنجي بن حميدة، وطلعت الوزغة بنت السرفيس، وعندها مخبأ بحذا الcanalisation متع الclimatiseur يعرفوهles résidents القدم.. مبعد عاد درت نتفكر في أصحابي وزملائي.. تفكرت الي عملوا محاولات انتحار، تفكرت الي نجحوا فيها، تفكرت الي ضربها الضو في الدوش، تفكرت الي اغتصبوها وهي خارجة مالكلية، تفكرت الي طاح بيها الascenseur وهي حبلى.. تفكرت اللي هدوا عليها في الاستعجالي وكلات طريحة، تفكرت الdissection de l'aorte اللي على خاطر ما فماش مصعد، هبطوها طبة وفراملة على أكتافهم، ومش بش نقول آش صار بعدها، بش ما نزيدش نوجعلكم قلوبكم.. البركة فيكم في بدر.. والبركة فيكم فينا. القدر لازمو رجال ونساء، أما الله غالب.. مانيش بش نكملها الجملة"