نشرت منظمة الصحة العالمية معلومات هامة عن لقاح موديرنا الذي سيتم استخدامه في اليوم الوطني الثاني للتلقيح في تونس الذي يستهدف الأشخاص بين 18 و39 سنة. من يمكنه أخذ اللقاح ؟ يعدّ اللقاح مأموناً وفعالاً لدى الأشخاص الذين يعانون مشاكل طبية ترتبط بمخاطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-19 الوخيمة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسل وأمراض الرئة أو الكبد أو الكلى، فضلاً عن الأمراض الأخرى المزمنة المستقرة والخاضعة للسيطرة. ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات بشأن أثر اللقاح على الأشخاص منقوصي المناعة، فإن أفراد هذه الفئة المنتمين إلى إحدى المجموعات الموصى بتطعيمها يمكنهم تلقي اللقاح بعد تقديم المعلومات والمشورة لهم بهذا الشأن. أما المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري فهم معرّضون بشكل أكبر لمخاطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-19 الوخيمة. وينبغي أن يحصل هؤلاء الأشخاص على ما يلزمهم من معلومات ومشورة قبل تلقي اللقاح. ويمكن عرض اللقاح كذلك على الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بكوفيد-19، ولكن يمكنهم تأجيل التطعيم لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا-سارس-2. كما يمكن عرض اللقاح على النساء المرضعات اللاتي ينتمين إلى فئة يوصى بتطعيمها (كالعاملات في المجال الصحي مثلاً)، ولا يوصى حالياً بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية بعد تلقي اللقاح. هل ينبغي تطعيم النساء الحوامل؟ في حين يعدّ الحمل من العوامل التي تعرّض النساء للإصابة بمضاعفات كوفيد-19 الوخيمة، لا تتوفر حالياً سوى بيانات محدودة جداً لتقييم مدى مأمونية اللقاح أثناء الحمل. غير أنه استناداً إلى ما نعرفه عن هذا النوع من اللقاحات، فلا نرى سبباً محدداً يدعو للاعتقاد بأن ثمة مخاطر لتطعيم النساء الحوامل تفوق منافعه المتوقعة. ولهذا السبب، يمكن تطعيم النساء الحوامل المعرّضات بشكل أكبر للإصابة بعدوى فيروس كورونا-سارس-2 (كالعاملات في المجال الصحي مثلاً) أو المصابات بأمراض مصاحبة تفاقم خطر إصابتهن بمضاعفات وخيمة، على أن يتشاورن بهذا الشأن مع مقدمي الرعاية الصحية لهن. من الذين ينبغي عدم إعطائهم اللقاح؟ ينبغي ألا يأخذ هذا اللقاح أو أي لقاح آخر بالرنا المرسال أي فرد سبقت إصابته بتفاعل أرجي (تحسسي) وخيم لأي مكوّن من مكوّنات اللقاح. وفي حين يوصى بتطعيم كبار السن نظراً لتفاقم خطر إصابتهم بمضاعفات وخيمة وحتى الوفاة بسبب كوفيد-19، ينبغي تقييم جدوى تطعيم كبار السن الضعفاء جداً والذين لا يتجاوز متوسط عمرهم المتوقع 3 أشهر، على أساس كل حالة على حدة. وينبغي كذلك عدم تطعيم الأشخاص دون سن 18 عاماً قبل صدور نتائج المزيد من الدراسات بهذا الشأن. ما هي الجرعة الموصى بها؟ يوصي فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي بإعطاء لقاح موديرنا mRNA-1273على جرعتين (100 ميكروغرام، 0.5 ملغ لكل جرعة) بفاصل 28 يوماً بين الجرعتين. ويمكن تمديد الفترة الفاصلة بين الجرعتين إلى 42 يوماً عند اللزوم. كما يوصى بالالتزام بالمقدار المقرر كاملاً وينبغي استخدام المنتج نفسه للجرعتين. هل اللقاح مأمون؟ في حين لم تعتمد المنظمة بعد هذا اللقاح للاستخدام الطارئ، فقد خضع اللقاح لاستعراض الوكالة الطبية الأوروبية ويستوفي معايير المنظمة لعرضه على نظر فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي. وقد أجرت الوكالة الطبية الأوروبية تقييماً شاملاً للبيانات عن الجودة والمأمونية والفعالية للقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19 وتم ترخيص استعماله في مختلف بلدان الاتحاد الأوروبي. ويوصى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي بمراقبة الأشخاص الذين يأخذون اللقاح لمدة 15 دقيقة على الأقل بعد التطعيم. وينبغي عدم إعطاء جرعات إضافية للأشخاص الذين تظهر لديهم تفاعلات أرجية شديدة فوراً بعد تلقي الجرعة الأولى. ويشتمل تقييم المأمونية الأطول أمداً على متابعة المشاركين في التجارب السريرية، بالإضافة إلى إجراء دراسات محددة والترصّد المستمر للآثار الثانوية أو الأحداث الضائرة التي يتعرّض لها من يتلقون اللقاحات أثناء مرحلة نشره. وتتولى اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات، وهي مجموعة خبراء يقدمون إرشادات مستقلة مرجعية للمنظمة بشأن موضوع استعمال اللقاحات المأمونة، تلقي وتقييم التقارير عن الأحداث المتعلقة بالمأمونية التي يُحتمل أن يترتب عليها أثر دولي. ما مدى نجاعة اللقاح؟ أظهر لقاح موديرنا نجاعة في الحماية من كوفيد-19 بنسبة 92 في المائة تقريباً، ابتداء من اليوم 14 بعد تلقي الجرعة الأولى. المصدر: موقع منظمة الصحة العالمية