توجه الوزير السابق الصادق شعبان برسالة إلى رئيس الجمهورية قال له فيها "حذار... إنك منذ 25 جويلية تخسر النقاط.." وتابع الصادق شعبان قائلا إن ما قام به الرئيس عظيم وأن شجاعته أنقذت تونس... "وعرفت متى تلتقف نداء الشعب .. وهب إليك وساندك... وأنا معك... كنت وأبقى... ولا حاجة لي بشيء سوى مناعة هذا الوطن وعزته.. لذلكأقول لك حذاري... أنت بدأت تخسر النقاط"... وأوضح الصادق شعبان قائلا "الفاسدون كثيرون ولا ينتهون ولذلك لا حاجة في منع الناس من السفر بصورة مجحفة... لك الوقت لذاك وعليك حفظ حقوق الناس... التدابير الاستثنائية هي لإعادة الدولة... فاعمل على إعادة الدولة... ليست الدولة بمؤسساتها الحالية التي لفظها الشعب ولم يعد لها أية شرعية... وليس من مصلحتهم هم أيضا العودة... البرلمان مات وانتهى ... ولو كنت نائبا لقدمت الاستقالة بعد خروج الشعب يوم 25 ... عودة البرلمان إن حصلت تكون كارثية"... وقال الوزير السابق "أقصد الدولة الجديدة بأطر جديدة وبشرعية جديدة...هذا يتطلب جهدا ودراية ووقت ... لا تنتظر كثيرا... فأنت تخسر النقاط... غيّر الدستور واستفتي الشعب فيه ... غيّر القانون الانتخابي واستفتي الشعب فيه ... حدد آجالا لهذا وانتخابات تشريعية جديدة ... كوّن حكومة الآن ، تهتم لك بالجانب الاقتصادي الذي هو الجانب الخطير واهتم انت مباشرة بالجانب السياسي... ضع كل هذا في خارطة طريق وأعلن عنها للشعب ... طمئن الناس في الداخل وطمئن شركاءك الدول المؤثرة والمؤسسات المالية... لا أرى انسجاما فيما يحصل ... تعيينات أو قرارات... أنا اثق في جديتك ووطنيتك وأعرفك عفيفا نظيفا مقداما...معظم التونسيين لا يريدون الانتكاسة ... يخافون على المسار... ما يحصل ليس فيه المهنية السياسية الكاملة ... حقوق الناس هي الأولى... لا تفتح كل الجبهات أمامك ... ولا تترك المجال للتحالفات المضادة... اضبط خارطة الطريق ... ولو تصحح فيما بعد ... وأعلن عنها... لا أريدك أن تخسر النقاط..." وفق قوله.