قدم الوزير الأسبق الأستاذ الصادق شعبان 3 نصائح لرئيس الجمهورية قيس سعيد تتعلق بالوضع الحالي. ودوّن الصادق شعبان على صفحته "اطلعت على ما ينشر هذه الأيام حول خريطة الطريق التي من المتوقع أن يعلن عنها رئيس الجمهورية، وإن صح ما يقال، فإن أغلب عناصر خريطة الطريق معقولة إنما من خلال تجربتي الخاصة، وبحكم ما أعرفه من خيوط للوبيات الاقتصاد ولوبيات حقوق الإنسان، فإني أسمح لنفسي أن أعطي نصائح ثلاث." وتتمثل هذه النصائح في: - الكف عن بعض الإجراءات الشمولية، التي طالت مدتها وأصبحت تأخذ طابعا تعسفيا وعقوبات جماعية، وأخص بالذكر منع السفر لرجال الأعمال، إذ لا ننسى أن الأزمة الأكبر بعد التصحيح السياسي سوف تكون الأزمة الاقتصادية وتبعاتها الاجتماعية ولا يمكن لنظام أن يقف على رجليه دون رجال الأعمال، والأفضل أن يفلت بعض الفاسدين من المحاسبة من أن نظلم الكثير من النزهاء.. الآن وقد مر شهر كامل، يكون من الأنسب رفع التضييقات وتكريمهم التكريم الحسن حتى يكونوا مع النظام الجديد. - تجنب كل التجاوزات الإدارية والقضائية، فالمنظومة الجديدة ليست في حاجة لهذا وهي قادرة مع الوقت على تسوية الأوضاع كافة ومعاقبة من يستحق العقاب وفق القانون وبالإجراءات الشفافة. - القطع مع الصداقات القديمة التي كانت ربما صالحة زمن الانتخابات والتحلى بصفات رئيس الدولة المترفع المحايد النزيه لا يكيل بمكيالين رئيس لكل التونسيين لا تضعفه عاطفة ولا يغضبه كلام لاذع... نحن نريد الأفضل لتونس... كل نظام له محاسنه وله سيئاته ... علينا أن نزيد في المحاسن وأن نقلص من السيئات... و ليس هناك نظام مثالي... هناك نظرية يعرفها قيس سعيد كانت تدرس في مدارج الكلية وهي نظرية " باريتو " حول دوران النخب ... كل نظام لا يعرف كيف يصعد أفضل ما عنده هو نظام سائر نحو الجمود والتكلس والفشل... نجاح الأنظمة في مصعدين: المصعد الاجتماعي بالتعليم، والمصعد السياسي بفتح الأفق أمام الكفاءات...