كتب الوزير الاسبق زمن بن علي الصادق شعبان تدوينة على صفحته في الفايسبوك تحدث فيه عن خارطة الطريق التي من المتوقع ان يعلن عنها رئيس الجمهورية . وهذا نص التدوينة: "اطلعت على ما ينشر هذه الأيام حول خريطة الطريق التي من المتوقع ان يعلن عنها رئيس الجمهورية و ان صح ما يقال، فإن اغلب عناصر خريطة الطريق معقولة انما من خلال تجربتي الخاصة ، و بحكم ما اعرفه من خيوط للوبيات الاقتصاد و لوبيات حقوق الإنسان، فإني أسمح لنفسي ان اعطي نصائح ثلاث : - الكف عن بعض الاجراءات الشمولية ، التي طالت مدتها و اصبحت تاخذ طابعا تعسفيا و عقوبات جماعية، و اخص بالذكر منع السفر لرجال الأعمال، اذ لا ننسى ان الازمة الأكبر بعد التصحيح السياسي سوف تكون الازمة الاقتصادية و تبعاتها الاجتماعية و لا يمكن لنظام ان يقف على رجليه دون رجال الأعمال، و الأفضل أن يفلت بعض الفاسدين من المحاسبة من أن نظلم الكثير من النزهاء .. الان و قد مر شهر كامل ، يكون من الأنسب رفع التضييقات و تكريمهم التكريم الحسن حتى يكونوا مع النظام الجديد ، - تجنب كل التجاوزات الادارية و القضائية ، فالمنظومة الجديدة ليست في حاجة لهذا و هي قادرة مع الوقت على تسوية الأوضاع كافة و معاقبة من يستحق العقاب وفق القانون و بالإجراءات الشفافة ، - القطع مع الصداقات القديمة التي كانت ربما صالحة زمن الانتخابات و التحلى بصفات رئيس الدولة المترفع المحايد النزيه لا يكيل بمكيالين رئيس لكل التونسيين لا تضعفه عاطفة و لا يغضبه كلام لاذع ... نحن نريد الافضل لتونس ... كل نظام له محاسنه و له سيئاته ... علينا أن نزيد في المحاسن و ان نقلص من السيئات ... و ليس هناك نظام مثالي ... هناك نظرية يعرفها قيس سعيد كانت تدرس في مدارج الكلية و هي نظرية " باريتو " حول دوران النخب ... كل نظام لا يعرف كيف يصعد افضل ما عنده هو نظام سائر نحو الجمود و التكلس و الفشل ... نجاح الانظمة في مصعدين : المصعد الاجتماعي بالتعليم ، و المصعد السياسي بفتح الأفق أمام الكفاءات "...