أعلنت الحكومة الليبية اليوم الجمعة أنّ فتح المعابر البرية والجوية مع جارتها تونس سيجري خلال أيام قليلة. وقال المتحدث الرسميّ باسم الحكومة الليبية إنه جرى الاتفاق على إعادة فتح الحدود، واستئناف الحركة الجوية الأسبوع المقبل، وفق البروتوكول الصّحيّ الموحّد بين الجانبين الليبيّ والتونسيّ. يذكر أنه وفي وقت سابق، ناقش رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس التونسيّ قيس سعيّد في تونس مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، واتفق الجانبان على عودة الحركة البرية والجوية بين البلدين. ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي انطلاق مشروع المصالحة الوطنية في البلاد، مؤكداً أنَّ هذا القرار اتُّخذ وفقاً لرغبة الشعب الليبي وحاجته إلى ذلك بعد سنواتٍ من الخلافات. وعُقِد في العاصمة الجزائرية قبل أيام مؤتمر "دول جوار ليبيا" على مدى يومين، وشدد المؤتمر في بيانه الختامي على "ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وضرورة إشراك دول الجوار الليبي في أي مسارات بشأن تلك المسألة". وكان وزير الشؤون الخارجية والمغتربين التونسي، عثمان الجرندي، دعا نهاية شهر أوت الماضي، إلى ضرورة وضع جدول زمني واضح ومدروس ومحكم التنسيق لانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا، حتى لا تستغله التنظيمات الإرهابية لنشر المزيد من الفوضى والعنف. وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش كانت ووزير الداخلية الليبي، قد زارا تونس، وذلك بعد أن قررت ليبيا في 8 جويلية الماضي، إغلاق حدودها البرية والجوية مع تونس، بسبب انتشار فيروس كورونا في البلد الجار، وتفاقم الوضع الصحي فيها. ووفق بيان للرئاسة التونسية، فإن محادثات هاتفية، أجراها الدبيبة مع الرئيس التونسي، تطرقت إلى "علاقات التعاون بين البلدين والوضع الصحي بتونس ومسألة إغلاق الحدود".