استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء أمس السيد نجيب القطاري، رئيس محكمة المحاسبات، الذي قدّم لرئيس الدولة تقريرا حول الرقابة على التصرف الإداري والمالي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وتحدث عن تمويل الحملات الانتخابية التشريعية والرئاسية وعن تلق أموال من الخارج وقال"إنهم متورطون في إدخال العملة الأجنبية إلى تونس، يقال إنها أموال صعبة لكنها سهلة بالنسبة إليهم"، مشددا على أن هذه الأموال هي أموال الشعب ومن خان وطنه وأخذ أموالا من الخارج في الحملات الانتخابية وغيرها وهم يواصلون عملهم يعتقدون أنهم يمثلون الشعب بالأموال الأجنبية بهذه الأموال المتأتية من بؤر الفساد". وشدد سعيد على أنه يجب" أن يقوم القضاء بدوره حتى يسترجع الشعب حقه.هذه أموال الشعب ولا يحق لهؤلاء الذين يتحدثون عن الديمقراطية ومقاومة الفساد، لأنهم مفسدون في الأرض، وأطلب من القضاء أن يتحمل مسؤوليته، ولا مجال أن نترك هؤلاء يعبثون بالدولة التونسية أو يعتقدون أنها غنيمة ولا أتورع في أن أقول إنها سرقات من لصوص يضعون النصوص للصوص، يضعون النص للص حتى يتمتع بهذه الأموال دون جزاء لا بد أن يقوم القضاء بدوره التاريخي حتى نخلص تونس من هذه الأدران." وفق قوله. وأضاف سعيد "يتحدثون عن مقاومة الفساد لكنهم سرقوا تزكيات باسمي وكان يفترض أن تلغى عديد القائمات المترشحة في الانتخابات التشريعية وصلت البرلمان".