اعتبر القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني أن "اللطخة الكبيرة" قادمة لا محالة إذا لم نتدارك أمرنا ونجد حلاّ سريعا لأزمة الحكم التي تعيشها البلاد ولمعضلة الاستفراد بكل السلطات بين أيدي قيس سعيد في غياب أي رؤية وأي وعي بخطورة انعكاسات الملف الاقتصادي والمالي على استقرار البلاد والسلم الاجتماعي. وتابع العجبوني في تدوينة على صفحته "نبّهنا منذ سنوات إلى أن الوضع الاقتصادي يتجه نحو الكارثة وأن التأخر في القيام بالإصلاحات الضرورية ستكون كلفته على البلاد أرفع من كلفة الإصلاحات ذاتها لو انطلقت في وقتها وكان هنالك توافق واسع حولها". وأضاف أن "تقرير المنتدى الإقتصادي العالميWorld Economic Forum حول المخاطر التي تهدد تونس (وعلى رأسها انهيار الدولة) وكذلك تصريحات ممثل صندوق النقد الدولي لدى تونس، وعجز تونس إلى حد الآن عن تعبئة حوالي 1 مليار دولار لغلق ميزانية 2021، وتواصل تركيز قيس سعيد على صغائر الأمور وشعبويته التي لا تسمن ولا تغني من جوع، يؤكد أن "اللطخة الكبيرة" قادمة لا محالة"، وأن " تونس تواجه حاليا سباقا ضد الساعة، وكما قلتها سابقا: الزمن الاقتصادي لا ينتظر الزمن السياسي، وانهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيضعها في فوهة بركان الفوضى والمجهول، ولا أحد وقتها بإمكانه توقّع ما سيؤول إليه وضع البلاد" حسب تعبيره.