قال أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي بخصوص انطلاق الحوار بين رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية إنّ "الحوار لم يبدأ واللقاء كان لقاء مجاملة، ولكن اتحاد الشغل في كل المحطات التاريخية يراقب وفي النهاية يحسم لفائدة أبناء الشعب ومصلحته"، وفق تعبيره. وبخصوص رؤية المنظمة النقابية للحوار قال الطبوبي: "نحن نعرف التجاذبات والمناكفات ونعرف أن الإسلاميين والحزب الدستوري الحر من المستحيل أن يلتقوا، وكذلك العائلة القومية واليسارية لا يمكن أن تلتقي مع المنظومة السابقة". وأضاف في حديث ل "إرم نيوز": "لذلك طرحنا فكرة هيئة الحكماء التي تتكون من ثلاثة أشخاص لها الحرية بأن تتصل بكل حزب على حدة وتستمع إلى كل طرف على حدة". وأشار إلى أن "هذه الهيئة المقترحة تتولى صياغة ميثاق وطني يضم عناوين رئيسية يتم عرضها على المتخصصين لترجمتها إلى الواقع، سواء من المتخصصين في القانون الدستوري أو الاقتصادي والبيئة والطاقة وغيرها، ونخرج بسلام من الأزمة" وفق تعبيره. وحول المفاوضات التقنية التي تخوضها الحكومة مع صندوق النقد الدولي ذكر الطبوبي أنّ "الحكومة لا يمكن أن تجابه المشاكل الاقتصادية العالقة دون حل الأزمة السياسية، حيث إنّ هناك أفكارا متباعدة بين تونس والجهات المانحة". وزاد: "نحن نعتز بالسيادة الوطنية واستقلالية القرار التونسي، ولكن في هشاشة الوضع الاقتصادي اليوم من غير الممكن القيام بالعنتريات؛ لأن التونسي يهمه قدرته الشرائية وأمنه وأمن أبنائه والخدمات المريحة في مختلف المجالات التي تمس حياته"، وفق تعبيره.