نفّذ عدد من العاملين في شركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي، اليوم الثلاثاء، وقفة إحتجاجية أمام مقر الولاية، وعمد عدد آخر إلى منع شاحنات نقل المحروقات والمعدات من الوصول إلى حضائر الإنتاج المنتصبة بالصحراء جنوبي مدينة دوز، وذلك في إطار تحرّكات منتسبي الشركة المتواصلة والمطالبة بسداد أجورهم المتخلدة لدى هذه الشركة، وتسوية وضعيتها المالية لضمان استمراريتها وتحقيقها لبرنامجها الوظيفي. وأوضح كاتب عام النقابة الأساسية لإطارات وأعوان شركة البستنة الهادي لحمر، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه التحركات الإحتجاجية المتواصلة منذ مطلع الشهر الجاري، تعبّر عن تمسك منظوري شركة البيئة والغراسات والبستنة بكافة حقوقهم التي تضمن لهم العيش الكريم وأوّلها صرف أجور أكثر من 4 اشهر، وضمان الإستقرار المالي لشركة البستنة إلى غاية التوصّل إلى إتفاق نهائي حول مختلف الإشكاليات التي تعانيها. وأضاف أن الإحتجاج الذي ينفذه العملة بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي وجنوبي مدينة دوز وغربي مدينة الفوار مرده عدم التعاطي الجدّي جهويا ومركزيا مع ملف البستنة، والتوجّه نحو ترويج بعض المغالطات او بعض الاتفاقات التي غاب عنها الطرف الاجتماعي بما يفقدها مشروعيتها القانونية. ودعا إلى الإسراع بتنظيم حوار جدّي بين كافة الاطراف المتدخلة في هذا الملف لتجنيب الجهة سلسلة من التحركات التصعيدية الأخرى التي لن تقلّ حدّة عن تحركات صائفة سنة 2017 خاصة في ظل تواصل تجاهل مطالب المحتجين، لا سيما في ظلّ قرب العودة المدرسية وما تتطلبه من مصاريف طائلة قد يعجزون عن تأمينها في حال عدم صرف أجورهم.