ندد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على البيان الصادر عن الجامعة العامة للشؤون الدينية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل و الذي استنكر فيه بالدعوة إلى إرساء دولة الخلافة في الجمهورية التونسية. و في هذا السياق قال المرصد في بيان له اليوم أن جامعة الشؤون الدينية ادعت أن المرصد يتّهم الكتاتيب التي تُشرف عليها الدولة بالتشجيع على الإرهاب. وفي ذلك قراءة خاطئة وغير صائبة تماما. و أضاف أنه قد دعا في بيانه إلى "غلق الجمعيات والكتاتيب والمدارس المُسمّاة ب"القرآنية" التي تقوم بأدلجة أطفالنا وشبابنا بأموال مشبوهة قصد تكوين إرهابيّي المستقبل." و تساءل هل أن الكتاتيب التي تُشرف عليها مؤسسات الدولة التونسية "تقوم بأدلجة أطفالنا وشبابنا بأموال مشبوهة قصد تكوين إرهابيّي المستقبل" حتى تعتبر نفسها معنيّة بهذا الموقف؟ و اعتبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة أن الحكومة ووزارة الشؤون الدينية والجامعة العامة للشؤون الدينية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل مدعوّة جميعها لمساندة موقف المرصد وللعمل على غلق هذه المؤسسات الخاصة والعشوائية التي تدّعي أنها تربوية وقرآنية بينما هي مندسة في المجتمع وتعمل خدمة لأغراض خطيرة وبأموال مشبوهة.