تسلّم فتحي زهير النوري، المحافظ الجديد للبنك المركزي التونسي، مهامه امس الجمعة 16 فيفري 2024. وبهذه المناسبة، أقيمت مراسم تسليم السلطات أثناء حفل رسمي بين المحافظ السابق مروان العباسي، الذي انتهت مدّة ولايته، وخلفه فتحي زهير النوري وذلك بمقر معهد الإصدار وبحضور كبار المسؤولين والإطارات السامية بالبنك. وفي مستهل هذا الحفل، أشار مروان العباسي إلى أنّ البنك المركزي التونسي يظل من المؤسسات المحورية صلب المشهد المالي للبلاد حيث أثبت قدرته على رفع مختلف التحديات التي واجهها في ظلّ سياق متقلب لينجح في الحفاظ على تماسك الاقتصاد التونسي. كما عبّر العباسي عن بالغ فخره وسعادته بتعيين فتحي زهير النوري على رأس البنك المركزي مثنيا على كفاءته المشهود لها ومشيدا بما حققه هذا الأخير من عمل مرموق بصفته عضوا بمجلس إدارة هذه المؤسسة ليضيف "لديّ الثقة التامة أنّ النوري سيوفّق في مهامه الجديدة من أجل الحفاظ على الإنجازات التي سبق تحقيقها وتعزيز الدور الذي يضطلع به البنك المركزي بصفته مؤسسة دولة بامتياز، كما كان يحلو للمرحوم الهادي نويرة تسميته". ومن جهته، عبّر فتحي زهير النوري عن فائق شكره وامتنانه لفخامة رئيس الجمهورية قيس سعيّد على الثقة التي وضعها في شخصه للإشراف على تسيير البنك المركزي، موضّحا أنّ الهدف الأسمى يظلّ خدمة الوطن وتثمين وتعزيز الإنجازات التي سبق وأن حققها البنك المركزي التونسي. كما شدّد المحافظ الجديد على أهمية التحلي بروح العمل والمثابرة قصد بلوغ الأهداف المنشودة حيث أفاد في سياق كلمة توجّه بها لإطارات البنك أنّه "على يقين من أنّنا قادرون سويّا على مجابهة كافّة التحديات وعلى تحقيق النجاح وذلك بفضل خبرتكم ومدى التزامكم ووطنيتكم". وفي هذا الصّدد، أعرب فتحي زهير النوري عن عميق احترامه لسلفه وعن شكره الجزيل لمجمل الإنجازات التي حققها متمنياً له المزيد من النجاحات والتوفيق في مشاريعه المستقبلية.
