ما هي الملامح الكبرى لقانون المالية لسنة 2026 ؟    مصر تدعو للالتزام بالقوانين والقواعد المنظمة لدخول أراضيها    نابل: انطلاق موسم الحصاد وسط توقّعات بتجميع حوالي مليون و144 ألف قنطار من الحبوب    البنك الدولي: توقع إرتفاع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2،7 بالمائة سنة 2025    كرة اليد: النادي النسائي بالمكنين يلتحق مع الافريقي في النهائي    سحب قليلة بأغلب الجهات مع ظهور ضباب محلي آخر ليل الإربعاء    خزندار: الإطاحة ب"شقيف" مروّع الأطفال القُصّر بعد سنوات من الفرار    توزر: وكالات الأسفار بالجهة تدعم أسطولها بسيارات جديدة رباعية الدفع استعدادا للموسم السياحي الصيفي ولموسم شتوي واعد    متابعة نشاط حقل 'عشتروت' البحري    عاجل/ بيان رسمي: مصر تحسم الجدل وتكشف موقفها من مرور قافلة الصمود الى اراضيها نحو معبر رفح..    بداية من الغد: الأطباء الشبّان في إضراب ب5 أيام.. #خبر_عاجل    وزير التربية يؤدي زيارة لمركز إصلاح إمتحان الباكالوريا بمعهد بورقيبة النموذجي بتونس 1    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الأولى من المهرجان الفرنكوفوني للفيلم الوثائقي الرياضي    كلمات لروح المسرحي أنور الشعافي    تسجيل رجّة أرضية بقوة 3،2 درجة على سلّم ريشتر بخليج الحمامات    عاجل/ هذه الولاية لم تسجّل أيّ حالة غش باستعمال التكنولوجيات الحديثة في البكالوريا    تقديم النسخة الفرنسية من رواية "توجان" لآمنة الرميلي    الإعلان عن قائمة مشاريع الأفلام الوثائقية المختارة ضمن برنامج "Point Doc"    جربة: الدورة الخامسة من مهرجان الأرجوان لمسرح الشباب والطفل    استعدادات بمدينة مصراتة لاستقبال قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة    عاجل: درجات غير مسبوقة... هذا هو اليوم الأشد حرارة عالميًا    سواحل تونس تحت التهديد: معركة الإنقاذ تتسارع ل15% من الشريط الساحلي بحلول 2030!    جندوبة: افتتاح موسم حصاد القمح    لسعة الحريقة في البحر: مخاطرها وكيفية التعامل معها    عاجل/ جامعة كرة القدم تعلن عن قرار هام    نائبة بالبرلمان تنشر فيديو لتجاوزات في شركة اللحوم " لحم متعفن يرش بالصودا ولحم شارف يتحول لمرقاز    الملعب التونسي: ثلاثي في طريقه لتعزيز صفوف الفريق    عاجل/ وصول أول رحلة عودة من الحج    ليبيا: الإنفاق على الرواتب والدعم يستحوذ على 96.3% من إجمالي الإنفاق    عاجل/ نائبة بالبرلمان تفجرها وتكشف عن فضيحة كبرى وارهاب غذائي بشركة اللحوم..! (فيديو)    الكرة الطائرة: تونس تنظم بطولة إفريقيا للدنيوات    استعدادا لبطولة العالم (بولونيا 2025) : المنتخب الوطني للأواسط يخوض مباراة ودية ثانية غدا الخميس بالحمامات امام منتخب الاكابر    الحمامات تحتضن المرحلة الأولى من الجولة العالمية لكرة اليد الشاطئية للأكابر والكبريات يومي 13 و14 جوان    عاجل -مونديال 2026: 13 منتخباً يحجزون مقاعدهم... فمن سبق الجميع؟    ترامب: لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ    غزة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي قرب مراكز توزيع المساعدات    وزير الشؤون الاجتماعية: تونس تعمل على استكمال إجراءات المصادقة على اتفاقيتي العمل الدولية 155 و129    قبلي: انطلاق الايام التحسيسية حول البرنامج الخصوصي للتاهيل الحرفي في الصناعات التقليدية    اتصالات تونس تحصل على ثلاث شهادات دولية لمركز بيانات قرطاج : ISO 27001 وISO 27701 وISO 9001    ضربة شمس: خطر صيفي يجب الانتباه إليه    كأس العالم للأندية : توقيت مباراة الترجي ضد نادي لوس أنجلوس في ناشفيل    موعدنا هذا الأربعاء 11 جوان مع "قمر الفراولة"…    اعترفت بتعدد علاقاتها: فتاة ال16 سنة تقتل رضيعها بعد أن عجزت على اثبات نسبه..    البرازيل والإكوادور تتأهلان إلى كأس العالم 2026    الندوة الصحفية لمهرجاني دقّة والجم الدوليين .. الأولوية للعروض التونسية... و«رقّوج» ينطلق من دقّة    عاجل - فضيحة البكالوريا تهز سوسة: أستاذة وشبكة غش تسقط في قبضة الأمن!    "تجاوزت حدودي".. ماسك يعتذر لترامب    انتهاء الدورة الرئيسية لباكالوريا 2025 باختبار اللغة الإنجليزية..وهذا هو موعد الاعلان عن النتائج    عاجل: متحور ''نبياس'' يصل إلى 11% من الإصابات عالميًا... وتونس بلا أي حالة حتى الآن!    المخرج علي العبيدي في ذمة الله    المنستير: مواطن يذبح خروفه فوق السور الأثري يوم العيد...    تطوير القطاع الصيدلي محور لقاء وزير الصحة بوفد عن عمادة الصيادلة    توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة وعدد من الجمعيات الفاعلة في مجال السيدا والإدمان    حاكم كاليفورنيا: ترامب يفرض حصارا عسكريا على لوس أنجلوس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    أولا وأخيرا: عصفور المرزوقي    في آخر أيام الحج.. ضيوف الرحمان يرمون الجمرات الثلاث    عاجل : موسم حج 1446ه آخر موسم صيفي ...تفاصيل لا تفوّتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيتكومات زمان: علاش ''عند عزيز'' ''لوتيل'' ، ''شوفلي حل'' و''دار الخلاعة'' مازالو مِتربعين على عرش الوطنية؟
نشر في تونسكوب يوم 10 - 06 - 2025

في مشهد تلفزيوني تونسي يتغير باستمرار، وتتعدد فيه القنوات والإنتاجات الجديدة، يبقى هناك ثنائي ذهبي يرفض أن يغادر شاشة القناة الوطنية الأولى: سيتكوم "عند عزيز'''' لوتيل" وسلسلة "شوفلي حل". بالرغم من مرور سنوات طويلة على عرضهما الأول، إلا أن إعادتهما المستمرة تحظى بنسب مشاهدة عالية، وتُعيد للأذهان زمنًا جميلًا من الكوميديا التونسية الأصيلة. فما هو السر وراء هذا النجاح الخالد وهذه الجاذبية التي لا تبهت؟
1. أصالة تونسية وواقعية بلا تكلّف:
"عند عزيز لوتيل" و"شوفلي حل" لم يكونا مجرد أعمال فنية، بل كانتا مرآة تعكس الواقع التونسي ببراعة وصدق. الشخصيات التي قدمتها هذه السيتكومات كانت من صميم المجتمع التونسي: الأب "سبّوعي" بطيبته وبساطته، "فوفو" بشقاوتها، "سليم" و"زينب" بمشاكلهم الزوجية اليومية، "سي بوبكر" و"فضيلة" بنكهتهم الخاصة. هذه الشخصيات كانت قريبة جدًا من الجمهور، تتحدث بلهجتهم، وتعيش تفاصيل حياتهم، مما خلق ارتباطًا عاطفيًا عميقًا ودائمًا.
2.كوميديا نظيفة تُلامس القلب والعقل:
تميزت هذه الأعمال بنوع خاص من الكوميديا: كوميديا الموقف التي لا تعتمد على الإسفاف أو المبالغة، بل تستمد ضحكتها من مواقف يومية بسيطة ومفارقات الحياة. الضحكة التي تقدمها "عند عزيز لوتيل" و"شوفلي حل" هي ضحكة نظيفة، يمكن لجميع أفراد العائلة الاستمتاع بها دون حرج. هذه الكوميديا الذكية، التي تعالج قضايا اجتماعية واقتصادية بأسلوب ساخر ومُحبّب، تجعلها صالحة لكل زمان ومكان.
3.حنين إلى الماضي وعودة للزمن الجميل:
في ظل التحديات الحالية والتغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع، يجد الكثير من التونسيين في إعادة مشاهدة هذه السيتكومات ملجأً وحنينًا إلى زمنٍ مضى. إنها تمثل فترة من البساطة، التماسك الاجتماعي، والفن الأصيل. مشاهدة "شوفلي حل" أو "عند عزيز لوتيل" ليست مجرد ترفيه، بل هي رحلة عبر الزمن تُعيد ذكريات الطفولة والشباب، وتُشعر المشاهد بنوع من الأمان والاستقرار العاطفي. هذا "الرجوع إلى الماضي" يعكس أحيانًا هروبًا من واقع حاضر قد يكون أكثر تعقيدًا وإثارة للتوتر.
4.جودة فنية وإنتاجية عالية لزمنها:
بالرغم من الإمكانيات التي كانت متوفرة آنذاك، إلا أن هذه الأعمال تميزت بجودة فنية عالية، سواء على مستوى الإخراج، السيناريو المحكم، أو الأداء التمثيلي المتميز. ممثلون كبار أمثال منى نور الدين، كمال التواتي، يونس الفارحي، كوثر الباردي، سفيان الشعري، وغيرهم، تركوا بصمة لا تُمحى في الذاكرة الجماعية التونسية، وأصبحت شخصياتهم جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية.
5.نقص البديل القوي في الإنتاجات الحديثة:
يرى البعض أن استمرارية نجاح السيتكومات القديمة يعود أيضًا إلى ضعف بعض الإنتاجات الحديثة، التي قد تفتقر إلى عمق السيناريو، قوة الأداء، أو القدرة على ملامسة الواقع التونسي بنفس الصدق والعفوية. هذا النقص في البديل القوي يجعل المشاهد يعود دائمًا إلى الأعمال التي أثبتت جودتها وقدرتها على إرضاء أذواقه.
في النهاية، يمكن القول إن سيتكومات مثل "عند عزيز لوتيل" و"شوفلي حل" ليست مجرد مسلسلات كوميدية، بل هي جزء من الذاكرة والتراث الثقافي التونسي. هي شهادة على فترة ذهبية من الدراما التونسية، تتربع على عرش المشاهدة المتكررة على الوطنية الأولى، ليس فقط لأنها تضحكنا، بل لأنها تُعيدنا إلى هويتنا وتاريخنا وتبقى جزءًا من حكاياتنا المتوارثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.