تشهد مناطق واسعة من أوروبا وآسيا موجة حر غير مسبوقة هذا الصيف، دفعت العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها إغلاق المدارس ورفع حالة التأهب، في محاولة لحماية السكان، خاصة الفئات الهشة كالأطفال وكبار السن. درجات حرارة قياسية تُربك الحياة اليومية سُجلت درجات حرارة قياسية تجاوزت 45 درجة مئوية في بعض المناطق جنوب أوروبا، فيما قاربت ال50 درجة في دول آسيوية مثل الهندوالصين. هذا الارتفاع الاستثنائي أثر على الخدمات العامة، وعرقل الأنشطة الاقتصادية في قطاعات الفلاحة والبناء والتعليم. إغلاق المدارس وإيقاف الأنشطة الخارجية في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، أعلنت السلطات تعليق الدراسة في عدة مناطق حفاظًا على صحة التلاميذ، في حين أوصت بعدم تنظيم أي أنشطة رياضية أو تجمعات في الهواء الطلق خلال ساعات الذروة الحرارية. حالة تأهب قصوى في آسيا الهند أصدرت تحذيرات من ضربات الشمس وطلبت من السكان البقاء في الظل وشرب الماء بكثرة، بينما فعلت الصين الشيء نفسه، خصوصًا في المناطق الشرقية والجنوبية حيث تخطت الحرارة 48 درجة. تحذير أممي: التأقلم مع موجات الحر أصبح ضرورة دعت الأممالمتحدة، عبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى ضرورة التأقلم الفوري مع واقع مناخي جديد، مؤكدة أن موجات الحر ستُصبح أكثر تواترًا وحدّة في السنوات المقبلة نتيجة الاحتباس الحراري العالمي. الأولوية للتكيّف وحماية الأرواح طالبت المنظمة الدول ب: * وضع خطط وقائية وطنية لمواجهة موجات الحر * تجهيز المدارس والمستشفيات بوسائل تبريد فعّالة * توفير مياه شرب مجانية في الفضاءات العامة * إطلاق حملات توعوية حول خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس الصحة العالمية تُنبه: الفئات الضعيفة في خطر أكدت منظمة الصحة العالمية أن كبار السن، الأطفال، ومرضى القلب هم الأكثر تضررًا من ضربات الشمس، الجفاف، والوفاة المفاجئة، ما يستوجب خطة استباقية عاجلة. الرسالة الأهم: نحن نعيش في عصر مناخي جديد. الحر الشديد لن يعود استثناءً، بل قاعدة. التأقلم معه لم يعد اختيارًا، بل ضرورة للحفاظ على الأرواح وضمان استقرار الحياة اليومية.