في إطار الاستراتيجية الجديدة للجمعية التونسية لقرى الأطفال" س و س" الهادفة إلى التوسع والانفتاح على كل ولايات الجمهورية وخاصة منها الداخلية، تم تركيز مكتب للجمعية وسط مدينة سيدي بوزيد، وفق ما أكّده، اليوم الثلاثاء، المنسق الوطني لبرنامج دعم الأسرة والوقاية من الإهمال بالجمعية، فهمي مبارك. وبيّن أنه تم انتداب أخصائيين اجتماعيين، وكراء مقر، والشروع في قبول جملة من الملفات تم توجيهها من طرف الجهات ذات العلاقة على غرار المندوبية الجهوية لشؤون المراة والأسرة والطفولة وكبار السن، والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية، ثم فرزها في مرحلة لاحقة، والقيام بزيارات ميدانية للعائلات المعنية، وطلب الوثائق الضرورية، وإجراء المقابلات. وأوضح أن برنامج دعم الأسرة الذي تنفذه الجمعية التونسية لقرى الأطفال "س و س" بالتوازي مع برنامج الإيداع الأسري داخل المنازل المندمجة وسط المجتمع، تشمل تدخلاته كلّا من معتمدية العلا من ولاية القيروان ومعتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين، وولاية جندوبة، وولاية مدنين، بالإضافة إلى ولاية سيدي بوزيد، حيث يبلغ عدد المستفيدين منه منذ انطلاق تنفيذه سنة 2006 أكثر من 6094 مستفيدا (طفل وعائل) موزعين على 1350 أسرة. وفي ذات الإطار، استقبل والي سيدي بوزيد، فيصل بالسعودي، اليوم فريقا من الجمعية التونسية لقرى الأطفال "س و س" بحضور كل من مندوب حماية الطفولة بسيدي بوزيد ومندوبة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، إلى جانب ممثلي مصالح الشؤون الاجتماعية والشؤون الدينية، ومركز رعاية الطفل في الجهة. وأكد، بالمناسبة، على استعداد الجهة لدعم جهود قرى الأطفال "س و س" تونس في رعاية الطفولة المهددة والفاقدة للسند، مثمنا المقاربة الاستباقية لبرنامج دعم الأسرة لما لها من مزايا في تفادي الوقوع في وضعيات صعبة تنعكس على الأطفال ونفاذهم إلى حقوقهم الأساسية. كما تم التأكيد، خلال الجلسة، على أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف الهياكل والأطراف المتداخلة في تحديد قائمات العائلات المستفيدة بتدخلات البرنامج لضمان النجاعة، وعلى أهمية الشفافية في تطبيق المقاييس المعتمدة.