شهدت ولاية سيدي بوزيد خلال مطلع الأسبوع الجاري سلسلة من أعمال الحرق والتخريب طالت عدداً من المؤسسات التربوية بالجهة، وفق ما أكّده فتحي الصغروني، كاتب عام نقابة التعليم الأساسي بسيدي بوزيد الغربية، في تصريح إذاعي اليوم الخميس. وأوضح الصغروني، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، أنّ مدرسة الطيّب المهيري تعرّضت يوم 28 أكتوبر 2025 إلى الخلع والحرق، حيث تمّ إضرام النار في خزانة داخل القاعة رقم 5 ومحاولة حرق خزانة أخرى مجاورة، ما تسبّب في تماس كهربائي وانقطاع التيار عن كامل المدرسة. وأضاف أنّ كلّ الأطراف المتداخلة من سلطات تربوية وأمنية تحوّلت لمعاينة الأضرار ومتابعة حيثيات الحادثة، مشيراً إلى أنّ مرتكبي العملية لم يتمّ التعرف عليهم بعد. كما كشف الصغروني أنّ حادثة مماثلة وقعت يوم 27 أكتوبر بمدرسة شارع الجمهورية، حيث تمّ تسجيل محاولة تخريب مماثلة. وأكد أنه تمّ تدعيم المؤسستين بحارسين اثنين إلى جانب إصلاح الأضرار الناتجة عن هذه الأعمال. وتثير هذه الحوادث موجة من الاستنكار والقلق في صفوف الإطار التربوي والأولياء، لما تمثله من خطر على المؤسسات التعليمية وعلى سلامة التلاميذ والمربين على حدّ سواء، في وقت تتطلّب فيه المدارس تأميناً أكبر ووعياً مجتمعياً بحماية الفضاء التربوي.